الحرمان العاطفي عند الأطفال.. أسبابه وأعراضه
كيف تعرفين أن طفلك يعاني من الحرمان العاطفي؟
الحرمان العاطفي من المشاكل النفسية التي قد يعاني منها الأطفال، لذلك فإن عدد من الأطباء والخبراء يشددون على الآباء والأمهات تقديم الحب والعطف لأطفالهم.
إصابة الطفل بالحرمان العاطفي تتسبب في تغير معاملته ويؤثر على شخصيته ويجعله عدوانيا، وهذه هي أولى أعراض وعلامات معاناة الطفل مع الحرمان العاطفي.
فالطفل الذي يعاني من الحرمان العاطفي يكون عدوانيا، فهو يميل لضرب الأطفال الآخرين، كما يقوم بالسطو على ممتلكاتهم وأغراضهم، واستفزازهم وقد يصل به الأمر لشتمهم.
بالإضافة إلى ذلك، الطفل الذي يعاني من الحرمان العاطفي يكون متمردا ويمتاز بعصي أوامر والديه والأشخاص الكبار، ويجد متعة في إثارة غضبهم.
ويميل الأطفال من هذا النوع للتقليل من شأن من حوله من الرفاق، ويرفض أوامر والديه من أجل جذب الانتباه وللحصول على مزيد من الحب والاهتمام.
إدمان الأطفال على الأجهزة الإلكترونية يدل معاناته من الحرمان العاطفي
تشتكي عدد من الأمهات من مشكلة إدمان أطفالهن على الأجهزة الإلكترونية، الأمر الذي يتسبب في غياب التركيز لديهم ويصعب عليهم التفوق في دراستهم.
وأثبتت بعض الدراسات، أن الحرمان العاطفي هو السبب الرئيسي في إدمان الطفل على الأجهزة الالكترونية واللوحية، والهواتف الذكية، بحيث يجد الطفل متعته في هذه الأمور.
ويجد الطفل بالأجهزة الإلكترونية كل الأمور التي يحتاجها ويريد الحصول عليها، ويفض البقاء بجواره أكثر من البقاء بجانب عائلته التي لا تشعره بالعطف والعاطفة.
ويشدد عدد من الخبراء على ضرورة اهتمام الأمهات بأطفالهن لتجنب وقوعهم في مشكلة إدمان الأجهزة الإلكترونية، لذلك يجب إعطاء الحب لهم وتقديرهم.
ويعد عدم الشعور بالأمان من علامات الحرمان العاطفي عند الطفل، بحيث تلاحظ الأم أن طفلها يشعر بالخوف والفزع ويبكي بشدة ويصاب بنوبات الهلع.
الحرمان العاطفي يولد مشاعر الخوف عند الطفل
الشعور بنقص العاطفة لدى الأطفال من أصعب المشاعر التي يمكن أن يحس بها الطفل والتي تخلق لديه خوف كبير من فقدانه لأحبابه وأقربائه، لذلك يجب على الأمهات التعبير عن مدى حبهم لأطفالهن بين فترة لأخرى.
يمكن أن يخلق الحرمان العاطفي لدى الطفل، الإحساس بالفراغ وانعدام الثقة والآمان، بحيث يصبح حبيس نفسه، ويختار أن يكون وحيدا بدلا من أن يكون مع أصدقائه وعائلته لاسيما مع تقدمه في السن.
ويعد الخوف من علامات الحرمان العاطفي لدى الطفل، وذلك بسبب معاناته مع الهجران من طرف الآباء والأمهات، وبالتالي تتراكم المشاعر السيئة داخل الطفل ويصعب عليه التخلص من إحساس الخوف.
ويقول عدد من الأطباء، أن الطفل الذي يكبر مع وسط تنقصه العاطفة يشعر دائما بحالة من القلق والخوف المستمر، لذلك فإن الأطفال بحاجة دائمة إلى العناق، القبل، الاهتمام.