تفاصيل إلغاء القناة الثانية للنشرات الإخبارية
أعلن سليم الشيخ، المدير العام للقناة الثانية، أنه سيتم قبل متم السنة الحالية، إعادة النظر في طريقة تقديم نشرات الأخبار بـ “دوزيم”، بشكل يتماشى والطرق الحديثة.
وقال الشيخ خلال مروره أمام لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، أمس الأربعاء، أنه في غضون 15 يوما، سيتم العمل على إطلاق صيغة جديدة للأخبار ستكون أقرب من مجلة يومية، وذلك بهدف القطع مع الطريقة النمطية لتقديم الأخبار.
وأوضح سليم الشيخ أن هذه الصيغة الجديدة للنشرات الإخبارية، ستكون “فضاء يقترب من مجلة إخبارية يحضر فيها محللين وضيوف بشكل أكثر، مشيرا إلى أن هدف النشرات الإخبارية، يتمثل في التحليل والعمق في الخبر والتوضيح.
كما أكد المدير العام لـ “صورياد دوزيم”، أنه سيتم أيضا إطلاق خمس برامج إخبارية جديدة، ستكون فضاء للحوار ولحضور السياسيين البارزين.
وكان نواب برلمانيون، دعوا أمس الأربعاء بالرباط، إلى إعادة النظر في النموذج الاقتصادي لمؤسسات قطب الإعلام العمومي، الذي أصبح متجاوزا بقوة الأحداث، فضلا عن عدم مواكبته للتطورات التي يشهدها المجال السمعي البصري.
وطالب النواب البرلمانيون، خلال اجتماع لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب بحضور وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، إلى ضرورة العمل على إخراج القطب السمعي البصري العمومي الموحد، وهو ما من شأنه تعزيز مبدأ الحكامة والتدبير الجيدين.
كما توقف البرلمانيون، خلال هذا الاجتماع الذي خصص لمناقشة عرضين سبق تقديمهما حول المؤسستين المذكورتين، عند ضرورة إخراج العقود البرنامج الخاصة بقنوات القطب العمومي بعد عدم تجديدها منذ سنة 2012، وكذا غياب لجنة مشاهدة البرامج. وبعد أن تساءلوا عن مدى تجسيد نسب المشاهدة لقنوات الإعلام العمومي لرضا المواطنين وتطلعاتهم،وشدد النواب على أهمية التحول الرقمي في المجال باعتباره دعامة أساسية لبلورة منتوج مهني بحرفية عالية وتنافسي، داعين إلى العمل على تحقيق العدالة المجالية في الاستفادة من الخدمات والاستثمار في البنيات التحتية للبث الرقمي. ولفتوا إلى التحديات التي يعرفها المجال السمعي البصري في مواجهة والتصدي للأخبار الزائفة، فضلا عن ضرورة العمل على الحفاظ الهوية والثقافة المغربيتين وتحقيق الأمن السمعي البصري عبر الإخبار والتحسيس والتثقيف على قيم المواطنة والارتقاء بالذوق العام.
ونوهوا أيضا، بالمجهودات المبذولة من قبل قنوات الإعلام العمومي من أجل الارتقاء بالمشهد السمعي البصري الوطني تقنيا ومهنيا رغم ضعف الإمكانيات، داعين إلى التطلع نحو المستقبل باختيارات واضحة وشاملة حول الأدوار المفروض أن تضطلع بها هاته المؤسسات تحقيقا لغاية الخدمة العمومية، فضلا عن العمل على بلورة اسراتيجية واضحة المعالم بشأن البث الإذاعي والتلفزي.
واعتبر النواب البرلمانيون أن الموارد البشرية تعد عاملا محددا في أي سياسة تدبيرية ناجحة وناجعة وأن الاستثمار في هاته الموارد يصب في تجاه تطوير المشهد السمعي البصري الوطني، وتعزيز الإنتاج والارتقاء بمضمون البرامج.
ومن جهته، أفاد الفردوس، في كلمة له عقب تدخلات ممثلو الفرق والمجموعة النيابية، بأن هناك عملا يتم اليوم مع وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة في اتجاه إعادة الهكيلة المالية للقطب العمومي، مبرزا في هذا الصدد أن وزارة الاقتصاد والمالية تقوم بمجهود مهم، في السياق الحالي، للقيام بهاته العملية.
وتابع الوزير أنه بعد الانتهاء من عملية إعادة الهيكلة المالية للقطب العمومي، يمكن طرح مسألة خلق القطب العمومي الموحد، لافتا في السياق ذاته، إلى المسؤولية الجسيمة وهاجس خدمة الصالح العام لدى الأطر التي تشتغل في هذا القطاع.