طقطقة المفاصل.. الأسباب والمخاطر وطرق العلاج
هل طقطقة العظام أمر مقلق؟
طقطقة المفاصل من الأمور الشائعة التي تحدث عند القيام ببعض الحركات أو عند النهوض أو الجلوس أو أثناء ممارسة الواجبات اليومية، وهو أمر لا يدعو للقلق.
وتعرف أصوات الطقطقة حول المفصل باسم “crepitus” من الكلمة اللاتينية التي تعني الخشخشة، وهي من الأشياء التي قد يفعلها الشخص بنفسه.
وأكدت مجموعة من الدراسات، أن الطقطقة التي تحدث بالمفاصل غالبا لا تكون لها علاقة بوجود مرض أو إصابة، خاصة إذا كانت بمفاصل الأصبع، أو أي مفصل آخر بالجسم.
وأوضحت الدراسات نفسها، أن الطقطقة تشعر الشخص بالراحة، بحيث تبين أن الأشخاص الذين لديهم عادة طقطقة مفاصل الأصابع، كانوا أكثر عرضة لطقطقة المفاصل الأخرى في أجسامهم.
ويقول عدد من الخبراء أنه إذا كانت هذه الطقطقة تظهر بين فترة وأخرى، فلا يوجد شيء يدعو للقلق، بحيث إن هذه الطقطقة تحرر فقاعات الهواء عند تغير الضغط داخل الجراب الزلالي للمفصل (الكيس الزلالي).
ما هي أسباب طقطقة المفاصل؟
توجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى طقطقة العظام والمفاصل، فعلى الرغم من أن هذه الطقطقة قد تشعرك بالراحة إلا أنها في بعض الأحيان قد تشعرك بالألم وعدم الارتياح، فما هي أسباب طقطقة العظام؟
ومن بين أسباب طقطقة المفاصل هي الإصابة بهشاشة العظام، بحيث تصبح أسطح المفاصل خشنة بشكل متزايد نتيجة فقدان الغضروف مما يؤدي إلى صدور أصوات الطقطقة عند الحركة.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التهاب المنطقة المحيطة بالمفصل، التي تحتوي على سائل، إلى الإصابة بطقطقة مع الشعور بألم شديد وحال على مستوى المفاصل.
وتزيد فرصة الإصابة بطقطقة العظام، عند الأشخاص الذين يصابون بالتهاب الوتر، وغالبا ما يحدث هذا الأمر لدى كبار السن والرياضيون، بحيث إن هذه الأوتار تربط العضلات بسطح العظام والتي قد تصدر أصوات فرقعة أثناء الالتفاف حول المفصل.
نقص هذا العنصر في الجسم يتسبب في طقطقة المفاصل
نقص الكالسيوم في الجسم، قد يتسبب في طقطقة المفاصل، وذلك لأن عنصر الكالسيوم مفيد جدا لصحة العظام بحيث يعمل على تقويته.
وتزيد فرصة طقطقة المفاصل كلما انخفض مستوى الكالسيوم في الجسم مما يتسبب في حدوث مشاكل في العظام مثل هشاشة العظام وترققها، الأمر الذي يجعلها قايلة للكسر بسرعة.
وينصح عدد من الأطباء، بضرورة إجراء فحص دوري لمستويات الكالسيوم في الجسم، من أجل تحديد نسبة نقص الكالسيوم و تعويضها بواسطة الاطعمة الغذائية أو المكملات.
وبجانب ذلك، فقد تكون طقطقة المفاصل نتيجة تكون فقاعات النيتروجين والذي يكون بين أنسجة المفاصل وهو عبارة عن سائل زلالي.
إن السائل الزلالي يحمي المفاصل من التآكل أثناء الحركة ، وبمجرد انتقاله من مكان إلى آخر يصدر صوت طقطقة المفاصل وخاصة عند المشي وممارسة الرياضة .
هل تشكل طقطقة المفاصل ضررا على صحتك؟
طقطقة مفاصل الأصابع من الامور التي لا تشكل خطرا على صحة عظامه، فالقيام بها يشعرك بالراحة، إلا أن طقطقة الظهر والرقبة قد يشكل خطرا على مفاصلك فهي تعتبر من العادات السيئة.
ويجمع عدد من الأطباء على أن طقطقة الظهر أو الرقبة، من الممارسات والتي يجب التخلص منها، لأنها قد تتسبب في التهاب المفاصل والأوتار المتواجدة حول العمود الفقري .
واعتبر عدد من الخبراء الأشخاص الذين يعمدون علة طقطقة الظهر أنهم يتلاعبون بشكل عشوائي بالعضلات المحيطة بالعمود الفقري وهذا الأمر قد يتسبب في حدوث خطر بالأنسجة العضلية.
وقد تزيد طقطقة الرقبة والظهر من فرصة إصابته بالتهاب حاد على مستوى المفاصل، الأمر الذي ينتج عنه ألم في المفاصل ويقلل من نطاق الحركة.
تمارين تقلل من طقطقة المفاصل.. تعرفي عليها
تساهم بعض التمارين الرياضية في الحفاظ على المفاصل خاصة مفاصل الركبة، بحيث إنها تقلل من الطقطقة التي تصدر منها والتي قد تشكل ضررا مع مرور الوقت، ومن أهم تلك التمارين ما يلي:
أولا، ينصح بممارسة رياضة الجرس فهي تساعد على تحريك جميع عضلات الجسم، وهذا الأمر يعزز من صحة المفاصل ويقويها ويزين من ليونتها، وبالتالي تقل الطقطقة.
ثانيا، ينصح بممارسة تمارين التمدد والإطالة والتي تساعد على تنشيط العضلات وتصبح أكثر مرونة، لذلك ينصح بتمديد الساقين للأمام، فهذه التمارين مهمة لعلاج طقطقة المفاصل.
ثالثا، يمكنك ممارسة تمارين القرفصاء، والتي تساهم في تقوية المفصل والعظام وتحافظ على مرونته خاصة مفاصل الركبتين، وبالتالي يجب المواظبة عليها باستمرار.