التهاب الزائدة.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
غثيان وألم في البطن.. أعراض الإصابة بالتهاب الزائدة
يعد التهاب الزائدة الحاد من أكثر الأمراض انتشارا، لاسيما عند الرجال بدرجة أكبر، وهو يصيب الزائدة الدودية، وذلك بسبب وجود انسداد جوف الزائدة.
فالزائدة الدودية، وهي عبارة عن جراب يشبه الإصبع يبرز من القولون في أسفل المنطقة اليمنى من البطن، تكون معرضة للالتهاب، هذا الأخير الذي يتسبب في حدوث أعراض خطيرة تستدعي غالبا التوجه لطبيب مختص.
وتشمل أعراض التهاب الزائدة الدودية، ألم حاد في أسفل المنطقة اليمنى من البطن، وقد ينتقل الألم عند عدد من الأشخاص حول السُّرة ثم ينتقل إلى مناطق أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن تشمل علامات التهاب الزائدة الدودية الشعور بألم مفاجئ، يبدأ في الجانب الأيمن بالجزء السفلي من البطن، والشعور بألم يتفاقم عند السعال، أو المشي أو القيام بحركات مفاجئة.
كما أن المصابين بالتهاب الزائدة، قد يشعرون بالغثيان والقيء، وفقدان الشهية، والإصابة بحمى منخفضة الدرجة، والإمساك أو الإسهال، ووجود انتفاخ في البطن.
ما هي أسباب ومضاعفات التهاب الزائدة؟
يشتكي عدد من الأشخاص من التهاب الزائدة الدودية، والتي تحدث غالبا بسبب انسداد في بطانة الزائدة الدودية والذي يؤدي بدوره إلى تكاثر البكتيريا والجراثيم وبالتالي يحدث الالتهاب.
ويؤدي تكاثر البكتيريا بالزائدة إلى التهابها وتورمها وأحيانا يصل الوضع إلى امتلائها بالصديد، وبالتالي يصبح الشخص المريض معرضا لانفجار الزائدة لديه.
ويقول عدد من الأطباء، أن عدم علاج التهاب الزائدة الدودية يؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة، كانتفاق الزائدة والتي بسبب تصبح البطن مليئة بالبكتيريا والعدوى وبالتالي تضطر لعمل جراحة فورية لإزالة الزائدة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المريض بالتهاب الزائدة معرض كذلك لانفجار الزائدة في حال تأجيل جراحة التهاب الزائدة الدودية، بحيث يحدث ثقب بالزائدة، وبالتالي يزداد الألم بشدة، وتبدأ ارتفاع درجة الحرارة والقيء.
وينصح عدد من الأطباء بضرورة إجراء عملية إزالة الزائدة الدودية فور ظهور الأعراض الأولية كألم بسيط في البطن أو في المنطقة المحيطة بالسرة.
4 أمور تحميك من الإصابة بإلتهاب الزائدة
يعد مرض التهاب الزائدة الدودية من الأمراض التي تهدد صحة كل فرد، والتي قد تتسبب في مضاعفات خطيرة على المدى البعيد، لذلك وجب عليك الوقاية منها قبل الإصابة بها، فكيف يمكنك أن تحمي نفسك من التهاب الزائدة؟
توجد العديد من النصائح والممارسات اليومية التي يجب أن يقوم بها الشخص، من أجل تجنب الإصابة بالتهاب الزائدة، وسنذكر أهمها:
أولا، يجب عليك إتباع نظام صحي سليم ومتوازن، وذلك من خلال الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه لأنها تحد من خطر الإصابة بالالتهاب والعدوى.
ثانيا، يجب عليك الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والتدخين، لأنها تتسبب مع الوقت في التهاب الزائدة الدودية، لأنها غنية بالمواد الكيميائية الضارة.
ثالثا، يجب عليك تجنب أكل بذور الفاكهة حتى لو كانت صغيرة، لأنها تتسبب في انسداد الفتحة الصغيرة بين الزائدة والمصران الأعور، وبالتالي تتراكم الإفرازات ويحدث الالتهاب بالزائدة.
رابعا، يجب عليك الاهتمام بالنوم الصحي الذي لا يقل عن 8 ساعات، لأنه يساعد الجسم على إنتاج هرمون الميلاتونين والبرولاكتين، والذي يساعد على تحسين توازن البكتيريا في الجسم.
4 أطعمة تجنبيها لتسببها في التهاب الزائدة
النظام الغذائي الصحي يساعد بشكل كبير في التقليل من أعراض التهاب الزائدة الدودية، وهو التهاب يصيب منطقة من المصران الأعور ينتج عن انسداد رأس منطقة الزائدة الدودية ببقايا أي أجسام غريبة.
وينصح عدد من الأطباء بضرورة الابتعاد عن عدد من المأكولات والأطعمة الغذائية، وذلك لأنها تؤدي للالتهاب الزائدة الدودية، كما أنها تؤثر سلبا على عملية الهضم بشكل عام.
ومن الأطعمة الغذائية التي يجب الابتعاد أو التقليل من تناولها، لمنع التهاب الزائدة الدودية، ما يلي:
1- تجنب استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والتي نجدها في الحليب كامل الدسم، المقليات، الشوكولاتة، البيض المطبوخ، لأنها تحتوي على نسبة زيت عالية، وبالتالي تتسبب في صعوبة الهضم.
2- تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر مثل الحلويات، والأطعمة المعلبة والعصائر والمشروبات الغازية، لأنها تحتوي على كميات عالية من السكريات، وتؤدي إلى التهاب الزائدة.
3- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الفلفل الحار والتوابل الكثيرة، لأنها تؤثر سلبا على الجهاز الهضمي بشكل عام وتتسبب في التهابه، بما فيه الزائدة.
4- تجنب الأطعمة التي تتسبب في تشكل الغازات بالبطر، كالفاصولياء والخضراوات والأطعمة التي تحتوي على الحبوب والدقيق الأبيض، لأنها تؤدي إلى انسداد الزائدة الدودية.
كيف يتم علاج التهاب الزائدة الدودية؟
علاج الزائدة الدودية غالبا ما ينطوي على عملية جراحية من أجل استئصال الزائدة الملتهبة، لاسيما في حال كانت أعراض المريض شديدة للغاية، فإن الخيار الأمثل هو إزالتها.
وعملية استئصال الزائدة الدودية تتم من خلال شق بطني بسيط وهي ما تعرف بجراحة تنظير البطن، حيث يتم إحداث 5-6 شقوق صغيرة في البطن بطول 0.5-1 سم وإدخال المنظار والأدوات الجراحية عبر هذه الشقوق، لاستئصال الزائدة.
جراحة تنظير البطن لا يخضع لها جميع المرضي، بحيث في حال كانت الزائدة الملتهبة قد تمزقت فإن العدوى تنتقل إلى البطن الشيء الذي يؤدي للإصابة بالتهاب الصّفاق (أو البريتون) وهو التهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن.
ففي حال تمزقت الزائدة الدودية، يحتاج المريض لعملية جراحية مفتوحة من أجل استئصال الزائدة الدودية، وبالتالي يسهل على الطبيب تنظيف التجويف البطني الذي انتقلت له العدوى نتيجة هذا التمزق.
وللإشارة، فإن المريض بعد خضوعها للعملية الجراحية لاستئصال الزائدة يجب عليك تجنب تناول الطعام والشراب خلال اليوم الأول من العملية، بعد ذلك يمكنه شرب الماء والسوائل.
