أدوية مضادات حيوية تضعف مفعول لقاح “كورونا”
أمام بروز بعد الأعراض لبعض من أخذ لقاح كورونا، لجأ كثيرون لتخفيف تلك الأعراض بأخذ أدوية مضادات حيوية، دون أن يدركوا بحسب خبراء، أن ذلك قد يتسبب حال أخذها مباشرة بعد المطعوم في إضعاف فاعليته ونشاطه في مواجهة الفيروس.
وعانى بعض متلقي لقاح كورونا من أعراض جانبية، كالألم المؤقت وتورم مكان الحقن وألم وصداع وقشعريرة، استخدموا لتخفيفها مضادات حيوية، بحسب ما ذكر موقع “أي بي بي سي نيوز”.
وفي هذا الخصوص، قال خبراء إنّ “هذه الأدوية قد لا تخفف الألم فحسب، بل تعطّل فعالية اللقاح بشكل كامل”، وفقاً للموقع.
كما أشار الدكتور سيمون وايلدز، أخصائي الأمراض المعدية في مركز ساوث شور الطبي، إلى أنّه “لا توجد بيانات كافية حول تأثير استجابة الأجسام المضادة التي يحدثها اللقاح بالمسكنات، ما يدفعنا للتحذير من تناولها، حفاظاً على الأجسام المضادة”.
وأوضح الموقع أنّ “الآثار الجانبية للقاحات ناتجة عن تنشيط الجهاز المناعي، ما يعني أن الجسم يبدأ في بناء أجسام مضادة لفيروس كورونا، وهو الأمر الذي لم يحصل بالشكل الكافي إذا تناول الشخص أدوية مسكنة”.
ونقل عن دراسة من جامعة ديوك أنّ “الأطفال الذين تناولوا مسكنات الألم قبل الحصول على لقاحات الطفولة لديهم أجسام مضادة أقل من أولئك الذين لم يتناولوا الأدوية”.
في السياق وجد باحثون في بريطانيا أن أكثر أعراض فيروس كورونا انتشارا لدى الأطفال هي: التعب والإعياء، والصداع، والمغص، والحمى.
وأكدت دراسة نشرت تفاصيلها صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن القليل من حالات الإصابة بين الأطفال قد تصاحبها نوبات سعال أو فقدان حاستي التذوق والشم.
وتغير الدراسة المفاهيم والمرتكزات السائدة حتى الآن داخل جهاز الصحة العامة في بريطانيا للكشف عن حالات كورونا، الذي يعتبر أن الحرارة ونوبات السعال المستمر والتغير في حاستي الشم أو التذوق هي الأعراض الشائعة للمرض لدى البالغين والأطفال على حد سواء.
المصدر/ وكالات