12 وظيفة قد تزيد احتمال الإصابة بالسرطان.. هل وظيفتك منها؟
هل يهددك عملك بالمرض؟ إذا كانت وظيفتك مدرجة في هذه القائمة فقد تكون الإجابة نعم، إذ إن بعض الوظائف قد تزيد خطر إصابتك بالسرطان.
ونؤكد أن الحديث هنا عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وليس الإصابة المؤكدة، وإليك ما تحتاج إلى معرفته، وكيفية حماية نفسك.
1- مضيفة طيران
قالت الكاتبة دون يانيك في تقريرها الذي نشرته مجلة “ريدرز دايجست” الأميركية إن أفراد طاقم الطائرة يتعرضون لمزيد من الإشعاعات المؤينة في ارتفاعات عالية، مما يزيد احتمالية إصابتهم بأنواع من السرطانات، بما في ذلك تلك التي تؤثر على الثدي وعنق الرحم والرحم والغدة الدرقية والمريء والقولون والمعدة والكبد والبنكرياس، وذلك وفقا لدراسة نشرت في مجلة الصحة البيئية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الإحصائيات الأخرى أثبتت أن معدل الإصابة بسرطان الثدي لدى المضيفات أعلى بنسبة 50% مقارنة بالنساء اللواتي لا يعملن في هذا المجال، في حين أن معدل سرطان الجلد غير الميلانيني أعلى بأربع مرات.
2- قائد الطائرة
أفادت الكاتبة بأن قمرة القيادة خطرة على بشرة قائدي الطائرات بسبب مستوى الأشعة فوق البنفسجية، ويمكن أن تزيد مخاطر الأشعة فوق البنفسجية عند التحليق فوق السحب الكثيفة أو الثلج.
وبينما أوصى الباحثون بتركيب زجاج أمامي يتميز بحماية أفضل من الأشعة فوق البنفسجية يجب أن يكون الطيارون واعين أيضا بضرورة تطبيق واقي الشمس وإجراء فحوصات سرطان الجلد.
3- لحّام (حداد)
يمكن أن يكون تسخين المعادن في درجات حرارة عالية جدا أمرا خطيرا للغاية بالنسبة للحامين الذين يبلغ عددهم قرابة 111 مليون شخص حول العالم.
ويكمن العنصر الخطير في أبخرة اللحام، فضلا عن التعرض للإشعاع والإسبست وفقا لعلماء في الوكالة الدولية لبحوث السرطان، ومن المحتمل أن تسبب هذه السموم سرطان الرئة وسرطان الكلى وسرطان الجلد، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى.
4- العمل المكتبي
يمكن أن يؤدي الجلوس كثيرا في المكتب إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون وبطانة الرحم.
ووفقا للباحثين الألمان، فإن أولئك الذين يقضون معظم الوقت في الجلوس معرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 24%، وخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 32%.
ويرى الباحثون أن التردد على صالة رياضية بصفة متقطعة لا يقلل هذه التأثيرات، ونتيجة لذلك فإن كل ما يمكنك فعله هو الوقوف والتحرك كثيرا وبشكل متكرر على مدار اليوم، خاصة بعد الوجبات، وقد تؤدي الحركة المنتظمة الصغيرة إلى قلب الوضع إلى الأحسن.
5- مزارع
بينت الكاتبة أن المبيدات تمثل مشكلة للعمال الزراعيين وفقا لدراسة الصحة الزراعية وهي مشروع بحثي استمر لعقود قامت به مجموعات حكومية مختلفة، بما في ذلك المعهد الوطني للسرطان ووكالة حماية البيئة الأميركية، ويتم تشخيص إصابة المزارعين وأفراد أسرهم بسرطانات معينة بمعدلات أعلى من المعتاد.
وتشمل هذه السرطانات اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية والورم النقوي المتعدد وساركوما الأنسجة الرخوة، بالإضافة إلى سرطان المعدة والدماغ والبروستات وسرطان الجلد.
ولعل مبيدات الآفات هي السبب الأساسي وراء هذه الأمراض، لكن دراسة الصحة الزراعية صنفت أيضا عادم المحرك والمذيبات والغبار وفيروسات الحيوانات والأسمدة والوقود والميكروبات المحددة عوامل مساهمة.
6- رجل الإطفاء
بالإضافة إلى خطر التعرض للحرق بالنار واستنشاق الدخان فضلا عن انهيارات المباني، يواجه رجال الإطفاء أيضا خطر الإصابة بالسرطان.
وفي الواقع، يمثل السرطان السبب الرئيسي لوفاة رجال الإطفاء، وذلك لأنه عندما يحترق البلاستيك وبعض مواد البناء وغيرها من المواد اليومية فإنها تطلق السموم التي يستنشقها رجال الإطفاء أثناء إخماد اللهب.
ووفقا لدراسة أجراها المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية، فإن رجال الإطفاء معرضون لخطر الإصابة بالسرطان أكثر من الشخص العادي، كما يتضاعف خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان لديهم، بما في ذلك سرطان الخصية.
7- موظفو النوبات الليلية
أفادت الكاتبة بأن الإشعاع والمواد الكيميائية السامة لا تمثل العوامل الوحيدة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، والواقع أن تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية من خلال التعرض للأضواء الساطعة طوال الليل يمكن أن يزيد أيضا خطر إصابتك بالسرطان.
وفي سياق متصل، أفادت دراسة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأن “الخلايا تحتاج إلى العوامل الضوئية التي تشبه زر إعادة تعيين الساعة، وعندما تفقد هذه العوامل فإنك تفقد الإيقاعات الطبيعية لكل خلية في جسمك”.
8- عمال المناجم
ذكرت الكاتبة أن استخراج المعادن يمثل عملا محفوفا بالمخاطر، وتزيد الأنواع المختلفة من هذه الوظيفة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، فعلى سبيل المثال قد يزيد غبار الفحم المستخرج خطر إصابة العمال بسرطان الرئة والمعدة، في حين يكون عمال المناجم الآخرين أكثر عرضة للمس الصخر الحديدي واليورانيوم والرادون التي تسبب السرطان.
وهناك مشكلة كبيرة أخرى تتمثل في عادم الديزل الموجود في معدات الحفر، والذي يمكن أن يتراكم في أعمدة الآلات.
وقد وجدت إحدى الدراسات أن العمال الذين يعملون تحت الأرض والذين يتعرضون بانتظام للعادم كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بمعدل خمس مرات من العمال الذين لم يتعرضوا للأدخنة.
9- الحلاق
أوردت الكاتبة أنه في حين أن صبغة الشعر أو منتجات تجعيد الشعر المستخدمة من حين لآخر لا تهدد صحة الشخص العادي إلا أنها تحمل العديد من المخاطر بالنسبة للعامل الذي يشرف على عمليات معالجة الشعر بشكل متكرر، وقد تعرض الأمينات العطرية التي تحتوي عليها بعض صبغات الشعر مصففي الشعر لخطر الإصابة بسرطان المثانة.
ووجدت دراسة حديثة أن هذه المواد موجودة في مجاري دم مصففي الشعر، مما دعا إلى إجراء مزيد من التحاليل، ولتقليل المخاطر يجب على عمال صالونات الحلاقة ارتداء القفازات عند استخدام المنتجات الكيميائية والعمل في مناطق جيدة التهوية.
10- فني مختبر
أضافت الكاتبة أن دراسة نشرت في مجلة “كانسر ريسيرتش” كشفت أن النساء اللواتي يمتلكن تاريخا عائليا للإصابة بسرطان الثدي تضاعف لديهن خطر الإصابة بهذا المرض من خلال العمل في مختبر طبي، وإذا استخدمت النساء المذيبات العضوية مثل البنزين قبل إنجاب طفلهن الأول فإن خطر إصابتهن بسرطان الثدي يرتفع بنسبة 40% إضافية.
11- رائد الفضاء
بمجرد أن يتجاوز رواد الفضاء الغلاف الجوي الواقي للأرض والمجال المغناطيسي يتعرضون لكمية كبيرة وخطيرة من إشعاعات الفضاء المؤينة، ويشبه ذلك ما يختبره طيارو الخطوط الجوية والمضيفات.
ووفقا لوكالة ناسا، فإن مستويات الإشعاعات تكون أعلى بكثير، أي ما يعادل التعرض لـ150 إلى 6 آلاف مسح بالأشعة السينية للصدر، ويعرض ذلك رواد الفضاء لخطر متزايد من الإصابة بالسرطان والأمراض التي تستهدف الجهاز العصبي المركزي.
وأشارت الكاتبة إلى أن علماء من جامعة نيفادا- لاس فيغاس نبهوا من الخطر الذي تشكله الرحلات المحتملة إلى المريخ، والتي قد تستغرق عاما أو عاما ونصف العام في الفضاء العميق (للوصول إلى هناك والعودة)، وعلاوة على ذلك لا يمكن للتقنيات الحالية التي طورناها أن تفعل الكثير لحماية رواد الفضاء من الإشعاع الكوني المجري والطفرات الخلوية الناتجة عنه.
12- مدرّم الأظافر (Manicurist)
يمكن أن تشكل أظافرك اللماعة تهديدا صحيا خطيرا على مدرم الأظافر الذي يقوم بطلائها، ولكي نكون منصفين فإن جلسة طلاء أظافرك ليست الوحيدة التي تؤدي إلى ذلك، ولكن العشرات من الجلسات الأخرى التي يقوم بها المدرم كل يوم.
وفي الواقع، يمتص العاملون في هذا المجال المواد الكيميائية السامة من خلال الجلد ويستنشقون الأبخرة والأتربة الملوثة في الصالون، مما يزيد خطر الإصابة بالسرطان ومجموعة من المشاكل التنفسية والإنجابية.
ونتيجة لذلك، توصي إدارة السلامة والصحة المهنية بتهوية جيدة لصالونات الأظافر، وأن يرتدي العاملون القمصان ذات الأكمام الطويلة والقفازات وحتى الأقنعة، وينبغي عليهم أيضا غسل أيديهم بانتظام، ولدعم تدابير السلامة هذه تأكد من أن الصالون الذي ترتاده يحمي مدرمي الأظافر.
وكالات