هشاشة العظام.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية من المرض
أعراض مرض هشاشة العظام وأسبابه
يعد مرض هشاشة العظام من الأمراض الأكثر شيوعا في الوقت الحالي، وهو مرض يصيب الرجال والنساء على حد سواء، إلا أن النساء تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام، لاسيما بعد انقطاع الطمث، وبالتالي تصبح عظامها هشة وضعيفة وسهلة الكسر.
ويشعر مريض هشاشة العظام بعدة أعراض التي تحدث في مراحل مبكرة، كألم في أسفل الظهر، وتفكك فقرات الظهر، إلا أنه من الممكن أن تتطور الأعراض وتصبح أكثر خطورة، كانحناء الظهر، قصر القامة مع مرور الوقت، كسر العظم بسهولة سواء على مستوى حوض الفخذين، أو بالعمود الفقري.
ويعتبر سوء التغذية من أكثر مسببات هشاشة العظام، فإن النظام الغذائي المتوازن والصحي يعمل على تقوية العظام، بالإضافة إلى قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية، ونقص فيتامين د في الجسم، كللها عوامل تؤدي إلى تعرضك لهشاشة العظام.
ويقول عدد من الأطباء، أن بعض العادات اليومية التي يقوم بها الشخص هي أيضا تلعب دورا أساسيا في إصابته بهشاشة العظام، كالتدخين بشكل مفرط، فهذا الأمر يعرض الإنسان إلى الكثير من المشكلات الصحية، ومن ضمنها هشاشة العظام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الإصابة ببعض مشكلات الغدد وإنتاج الهرمونات مثل، زيادة إفراز الغدة الدرقية والجار درقية، ومتلازمة كوشينغ، ونقص هرمون الإستروجين، الذي تعاني منه المرأة قي مرحلة انقطاع الطمث، يتسبب لها في هشاشة العظام.
هشاشة العظام وعلاقتها باختلال هرمونات الجنس في الجسم
تعد الهرمونات الجنسية العامل الرئيسي لإصابة الأشخاص بهشاشة العظام، لاسيما خلال المرحلة العمرية بين 30 فما فوق، بحيث تصبح العظام هشة وقابلة للانكسار بسهولة.
وتنتشر هشاشة العظام بين الأشخاص الذين لديهم خلل في الهرمونات الجنسية، فعلى سبيل المثال تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض عند انقطاع الطمث لأنه في هده المرحلة ينخفض هرمون الإستروجين لدى المرأة.
وأجمع عدد من الأطباء أن انخفاض مستويات هرمون الجنس يعمل على إضعاف العظام، وهو ما يؤدي لسهولة انكسارها، لمجهود قيام الشخص بحركة بسيطة أو خاطئة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الرجال يصبحون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مع تقدم العمر، لاسيما بعد انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لديهم، والتي تحدث بسبب وجود مشكلة عضوية في البروستاتا.
وينصح الأطباء الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا على ضرورة تناول ما يعادل 1000 ملغ من الكالسيوم يوميا، وعند بلوغ المرأة 50 عامًا والرجال 70 عامًا تزداد هذه الكمية اليومية إلى 1200 ملغ.
كيف تحمي عظامك من الهشاشة؟
هشاشة العظام هي حالة مرضية تؤثر على صحة العظام، بحيث تصبح هذه الأخيرة هشة وضعيفة وقابلة للكسر، إلا أن الشخص يستطيع أن يحمي نفسه من الإصابة بهشاشة العظام، من خلال اعتماده بعض العادات اليومية منذ الصغر.
ومن العادات الوقائية من مرض هشاشة العظام، هي ممارسة الرياضة التي تحمي عظامك وتجعلها قوية، لذلك ينصح بممارسة التمارين الرياضية، كالجري، المشي، صعود السلم، لأن هذا الأمر يزيد من كثافة العظام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن النظام الغذائي هو أيضا من الخطوات الوقائية من الإصابة بهشاشة العظام، لذلك لا بد أن يركز الشخص في نظامه الغذائي على الكالسيوم وفيتامين د، لأنها عناصر فعالة لتقوية العظام وحمايتها من الكسر والهشاشة.
وينصح بتناول الكميات الآتية من الكالسيوم يوميا، فبالنسبة للحوامل والمرضعات والفتيات من سن 11 إلى 24 يجب أن يتناولن ما بين 1200 إلى 1500 ملغ، ومن سن 25 إلى 65 يجب أن يتناولن 1000 ملغ يوميا، ومن سن 50 إلى ما هو أكبر من 66 يتناولن1500 ملغ.
وبخصوص الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 24 سنة، يجب أن فيتناولون من 1200 إلى 1500 ملغ من الكالسيوم يوميا، ومن سن 25 إلى 65 يتناولون 1000 ملغ، أما بالنسبة للفئة الأكبر من 66 يتناولون 1500ملغ يوميا.
وتلعب أشعة الشمس دورا أساسيا في حماية عظامك من الهشاشة، لذلك يجب على الشخص التعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة على الأقل يوميا، وفي حال كان الجو بارد ولا توجد شمس، يمكن تعويض فيتامين د في الجسيم ببعض الأطعمة، كالبيض، أسماك السلمون، الكبد.
وبما أن النساء تكون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام بعد مرحلة انقطاع الطمث، يشدد عدد من الأطباء بضرورة تناولها بروتين الصويا الذي يحتوي على كميات كبيرة من الإستروجين النباتي المعروف باسم أيسوفلافون والذي يزيد من كثافة العظام بعد سن اليأس لدى النساء.
أطعمة غذائية مفيدة لمرضى هشاشة العظام
نظامك الغذائي يلعب دورا كبيرا في إصابتك بهشاشة العظام التي تصبح ضعيفة وهشة وقابل للتكسر، لذلك ينصح خبراء التغذية بضرورة تناول بعض الأطعمة الغذائية التي تساعد على تقوية العظام، وأهمها ما يلي:
الحليب
فالحليب ومنتجات الألبان تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم وفيتامين د لذلك تناوله يحمي عظامك من الهشاشة ويقويها ويعلها أكثر صلابة، إلا أنه لا بد من استهلاكه بكمية معقولة خلال اليوم.
القرنبيط والبروكلي
يحتويان على مستويات عالية من الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين (ك) وحمض الفوليك وفيتامين (ب 6)، وهي عناصر مهمة لبناء وتقوية العظام.
الشوفان
يمد الشوفان جسمك بالعديد من العناصر المفيدة والمهمة، لذلك فهو من أفضل الأطعمة التي ينصح بتناولها لتقوية العظام، إلا أنه يجب عليك تجنب الشوفان المحلى.
السمك
تحتوي بعض الأسماك كالسردين، السلمون، على نسبة عالية من الكالسيوم وبعضها يحتوي على فيتامين د، لذلك فإن تناولها مهم لمرضى هشاشة العظام.
السبانخ
تحتوي السبانخ على كميات كبيرة من فيتامين (ك)، وكذلك مستويات كبيرة من فيتامين (ب 6) والكالسيوم والمغنيسيوم، فهي من الخضروات الخضراء المفيدة لصحة العظام.
الليمون
يحتوي الليمون على فيتامين (سي) والذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وهذه العناصر تدعم العظام وتجعلها قوية وغير هشة وضعيفة.
4 ممارسات خاطئة تزيد من خطر إصابتك بهشاشة العظام
ثمة ممارسات خاطئة يقوم بها عدد من الأشخاص يوميا، والتي تعرضهم لخطر الإصابة بهشاشة العظام، والتي تؤدي في غالب الأحيان لضعفها وسهولة تكسرها، فما هي تلك العادات الخاطئة التي يجب على الإنسان تجنبها؟
أولا، انعدام التغذية المتوازنة، تعتبر من أخطر العوامل التي تؤدي بهشاشة العظام، وذلك بسبب تناول كميات قليلة من الكالسيوم في نظامك الغذائي وتعويضه بالأطعمة الغير الصحية والضارة، كالإكثار من الأطعمة المالحة التي تقلل من كمية الكالسيوم التي تستفيد منها، مما يعني أنه ليس هناك دعم لعظامك، زد على ذلك المبالغة في تناول المشروبات الغازية مثل الكولا والتي قد تضر عظامك، وكذلك القهوة والشاي لأن نسبة الكافيين التي تحتوي عليها تسلب الكالسيوم من العظام.
ثانيا، الزيادة في الوزن والاستلقاء لفترات طويلة وقلة ممارسة الأنشطة البدنية، التي تتسبب في فقدانك لقوة عظامك، وبالتالي تصبح أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، فجسمك بحاجة للخروج من البيت من أجل التعرض للشمس كذلك لكي تستفيد من فيتامين د الذي يعد عنصرا مهما لتقوية العظام.
ثالثا، التدخين يمنع تكوين أنسجة صحية جديدة للعظام، فقد أكدت العديد من الدراسات أن التدخين يزيد من خرط الإصابة بهشاشة العظام، لاسيما عند النساء المدخنات وذلك بعد مرحلة الطمث، بحيث ينخفض لديهن مستوى هرمون الاستروجين في الجسم، مما يؤدى إلى الهشاشة.
رابعا، إتباع حميات غذائية قاسية من أسوأ العادات التي تسبب هشاشة العظام، وذلك لعدم وجود العناصر الكافية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم في وجباتك الغذائية، وبالتالي ينخفض وزنك بشكل مخيف، وهو الأمر الذي يشكل خطرا على العظام، لأن انخفاض وزن الجسم أقل من الطبيعي يزيد من فرصة كسر وفقدان العظام.