“متلازمة الكوخ” تهدد الملايين حول العالم بسبب كورونا.
يبدو مصطلح “متلازمة الكوخ” Cabin Fever – والذي يترجم حرفيا بحمى المقصورة- غريبا وغير مألوف، ولكن تاريخه يرجع إلى أكثر من مئة عام
وبحسب الدراسات، فإنه بسبب العزل الاجتماعي والقيود التي فرضت كإجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، أصبحت متلازمة الكوخ خطرا، وبمثابة عبء إضافي لما نواجهه هذه الأيام، فيشعر الناس بأنهم عالقون بين الخروج والإصابة بالفيروس أو البقاء بالمنزل والإصابة بالجنون بسبب العزلة.
ترتبط المتلازمة بأعراض تتعلق بسرعة الانفعال والقلق والخمول، والحزن المستمر أو الاكتئاب، وصعوبة في التركيز، وقلة الصبر، وشراهة للطعام، وقلة الشعور بمحفز للإنجاز، وأنماط النوم غير المنتظمة مثل النعاس أو الأرق، وصعوبة الاستيقاظ، وقيلولة متكررة، واليأس. ويمكن للبعض التعايش مع هذه الأعراض، ولكنها قد تسبب صعوبة بالغة للآخرين لإنجاز المهام اليومية، وليس شرطا أن تعاني من جميع الأعراض، أو أن يعاني جميع الأشخاص من الأعراض ذاتها.
و بهذا فالأمر طبيعي بسبب الحالة الاستثنائية التي يعيشها الجميع بسبب كورونا، فلا يمكننا التحكم في الجائحة ولكن يمكننا التقليل من تأثير هذه الأعراض حتى نتمكن من العبور من هذه المرحلة والخروج بأقل خسائر لنتمكن من الرجوع للحياة فيما بعد