كيف يمكن إدارة متلازمة تكيس المبايض وما أفضل نظام غذائى لها؟
أصبحت متلازمة تكيس المبايض واحدة من أكثر الحالات شيوعًا بين النساء، وفي حين أن أكثر الأعراض المميزة لهذه الحالة عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة نمو الشعر وتقلبات الوزن، إلا أن السبب الجذري يظل فى الزيادة غير العادية في مستويات هرمون الذكورة (الأندروجينات)، ومن أجل إدارة الحالة والسيطرة عليها يمكن إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائى،:
ما نوع النظام الغذائي الذي يجب اتباعه مع متلازمة تكيس المبايض؟
نوع القيود الغذائية أو التغييرات التي قد يلزم إجراؤها تعتمد على نوع الأعراض التي تعانين منها، نظرًا لأن الحالة يمكن أن تؤثر على كل امرأة بشكل مختلف، فمن المحتمل أن تكون أعراض إحدى النساء مختلفة تمامًا عن الأخرى، وبالتالي، قد لا تكون التغييرات الغذائية الشاملة فعالة للجميع. لذلك، من المهم فهم نوع متلازمة تكيس المبايض التي تعانى منها، وتحليل المشكلة الأساسية والتعامل معها بطريقة مناسبة.
هل النظام الغذائى المقيد فعالًا؟
يمكن وصف النظام الغذائي المقيد بأنه نظام يركز على الحد من استهلاك مجموعة طعام واحدة أو مجموعتين في وقت واحد، مثل النظام الغذائي الخالي من الكربوهيدرات أو الخالي من الدهون. وفي حين أن بعض الخطط التقييدية يمكن أن تكون مفيدة في تعزيز فقدان الدهون، ولكن من المهم أن نتذكر بأن هذه الأنظمة الغذائية ليست مستدامة فحسب، بل إنها أيضًا لا تتعامل مع المشكلات الأساسية، وبالتالي لا تساعد حقًا في إبقاء متلازمة تكيس المبايض تحت السيطرة. بعض التغييرات الغذائية الأخرى، على سبيل المثال، عدم تناول الجلوتين ومنتجات الألبان هي أيضًا خيار شائع يُظهر أنه يخفف من أعراض متلازمة تكيس المبايض، ولكنه ليس مناسبًا لجميع الحالات، كما أنه يخلو من التغذية السليمة أو إجراء التعديلات الصحيحة، فقد ينتهي بك الأمر بالمعاناة من نقص فى العناصر الغذائية.
ماذا يجب القيام به للتعامل مع متلازمة تكيس المبايض ؟
أفضل نظام غذائي لمحاربة أعراض متلازمة تكيس المبايض والتحكم فيها هو النظام الغذائي المستدام تمامًا ويمكن اتباعه لفترة طويلة، ويشمل مجموعات الطعام جيدًا (مثل الكربوهيدرات والبروتينات)، ويدعم الوظيفة الهرمونية، ويزيد من تدفق الدم والهيموجلوبين، والأهم من ذلك الحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم على مدار اليوم.
ما هى أفضل الأنظمة فعالية مع متلازمة تكيس المبايض؟
قد تخفف الأنظمة الغذائية مثل حمية البحر الأبيض المتوسط أو نظام DASH الغذائي أو اتباع نظام غذائي نباتي في الواقع من أعراض متلازمة تكيس المبايض لدى العديد من النساء، وقد أظهروا فوائد صحية هائلة في منع حدوث مضاعفات إضافية لهذه الحالة، مثل الالتهاب وارتفاع ضغط الدم والسكري. في الوقت نفسه، لوحظ أيضًا أن الأنظمة الغذائية مثل حمية كيتو وباليو لا تعمل بشكل جيد عندما يتعلق الأمر بإدارة متلازمة تكيس المبايض.
هل يمكن إدارة متلازمة تكيس المبايض من خلال إنقاص الوزن؟
من المعتقد أيضًا أنه يمكن التخلص من حالة مثل متلازمة تكيس المبايض، بفقدان الوزن ولكنه مفهوم خاطئ، في حين أن اكتساب الوزن هو أحد أعراض متلازمة تكيس المبايض، إلا أنه لا يحدث مع الجميع. وفي حين أن فقدان الوزن يمكن أن يكون وسيلة جيدة للحفاظ على لياقتك، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى بعض الاختلافات في أعراض متلازمة تكيس المبايض أو تنظيم تدفق الدورة الشهرية إلى حد ما أو حتى تخفيفها، ومع ذلك، هذا لا يجعله علاجًا كاملاً لهذه الحالة إذا لم يتم دمج التغييرات الصحية المناسبة معه، فمن الممكن أن تحدث انتفاخات هرمونية وتجعل الحالة شديدة مرة أخرى. كما أن فقدان الوزن ليس علاجًا موصى به للأشخاص الذين لا يعانون من زيادة الوزن في المقام الأول.
ما هي الأشياء التي يجب عليكِ القيام بها في النظام الغذائي؟
إدخال تغييرات في نمط الحياة هو الطريقة الطبيعية لإدارة وتخفيف متلازمة تكيس المبايض إلى حد معين، مثل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة، وتحتاج النساء المصابات بالـ PCOS أيضًا إلى توخي الحذر الشديد في خيارات نظامهن الغذائي، والتركيز على تناول المزيد من المكملات والفيتامينات والمعادن بشكل منتظم، بما في ذلك الكربوهيدرات الجيدة، وإضافة البروتين مع كل وجبة، والألياف، والدهون الصحية مثل أوميجا 3، والكالسيوم.
تناول المزيد من الفواكه والخضراوات، بما في ذلك المكسرات والبذور والحبوب الكاملة، مع الحد من استهلاك الدقيق المكرر والأطعمة المصنعة والمعلبة والفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع.