الزهايمر.. أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه
ما هي الأعراض الأولية لمرض الزهايمر؟
يعتبر مرض الزهايمر من الأمراض التي أصبحت أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة، بحيث يحدث هذا المرض بسبب ضمور في خلايا المخ السليمة الأمر الذي يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة.
ويتسبب مرض الزهايمر في تراجع القدرات العقلية والذهنية، وغالبا ما تزيد فرصة الإصابة بهذا الأمر مع التقدم بالعمر، بحيث إنه حوالي 5 بالمائة من الناس في عمر 65 – 74 عامًا يعانون من مرض الزهايمر.
وتظهر أعراض مرض الزهايمر على مراحل متفرقة، بحيث تكون الأعراض في المرحلة الأولى خفيف بحيث قد يعاني المريض من فقدان طفيف في الذاكرة، بحيث يصعب عليه التذكر والتفكير، ويشعر بالارتباك والتشوش.
ويعد النسيان أمر طبيعي مثل نسيان مكان وضع شيء ما، أو أسماء الأشخاص وهذا لا يعد مرض الزهايمر، بحيث إن المصابين بهذا المرض ينسون المواعيد والمحادثات، يكررون نفس الكلمات والجمل.
ويضعون المصابون بمرض الزهايمر أشياء في غير مكانها الصحيح، بل وفي أماكن غير منطقية، وقد ينسون أسماء أبناء عائلاتهم، وأسماء أغراض يستعملونها يوميًا، ويجدون مشكلات في التفكير، وكلها أعراض أولية.
منها العدوانية والاكتئاب.. أعراض متقدمة لمرض الزهايمر
يعتبر داء الزهايمر اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى تقلص الدماغ وموت خلاياه، إلا أنه من الأمراض التي تبدأ تدريجيا، بحيث في البداية تظهر على المريض أعراض خفيفة إلا أنها تتفاقم وتصبح أكثر خطورة مع مرور الوقت.
ويتسبب مرض الزهايمر في فقدان المريض القدرة على الحُكم واتخاذ الموقف، كما أنه يصعب عليه اتخاد قرارات تهم حياته ويصعب عليه حل مشكلاته اليومية .
بالإضافة إلى ذلك، يجب مريض الزهايمر نفسه غير قادرا على القيام بمهامه الزوتينية، مثل تنظيف المنزل، الطبخ، وغيرها من الأمور، كل هذه الأشياء تجعل منه شخص آخر.
وتساهم التغيُّرات التي تقع في دماغ مريض الزهايمر، في التأثير على الحالة المزاجية وسلوكه اليومي، بحيث يصبح شخص عدواني، منطوي على نفسه، يصعب عليه القدرة على التحكُّم في النفَس.
وقد يؤدي مرض الزهايمر إلى الإصابة بالاكتئاب، وتتولد لدى الشخص المصاب مشاعر الخوف من الجميع ويصعب عليه التأقلم مع المحيط الخارجي، وتنعدم ثقته بالآخرين.
لماذا يصاب الشخص بمرض الزهايمر؟
يتساءل عدد من الأشخاص عن الأسباب الأساسية والرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر، إلا أنه لحدود الساعة لا توجد أسباب واضحة، بحيث إن الزهايمر ليس نتيجة لعامل واحد فقط.
ويقول عدد من الخبراء والعلماء، أن مرض الزهايمر يحدث غالبا بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية المتعلقة بنمط الحياة الخاص بالشخص.
ويصاب الشخص بمرض الزهايمر بعدما تتراجع بعض البروتينات الموجودة في الدماغ عن تأدية وظيفتها على نحو طبيعي، مما يؤثر على عمل خلايا الدماغ أي الخلايا العصبية.
وعندما تتأثر خلايا الدماغ (الخلايا العصبية) تطلق سلسلة من المواد السامة، وبالتالي تتعرض هذه الخلايا للتلف وتبدأ ظهور الأعراض الأولية مثل النسيان، فقدان الذاكرة ليتطور الأمر أكثر بعد ذلك عندما تموت هذه الخلايا.
وتتضرر الخلايا العصبية لدى مرضى الزهايمر، بسبب تراكم بروتين دعى أميلويد بيتا هذا من الممكن أن يُسبب ضررًا في عملية الاتصال بين خلايا المخ.
ما هي عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟
تزيد فرصة الإصابة بمرض الزهايمر في حالات كثيرة، أولها عامل العمر بحيث إن التقدم في السن هو أكبر عوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى الإصابة بداء الزهايمر.
وفي هذا الصدد، أكدت مجموعة من الدراسات العلمية، أن مرض الزهايمر يظهر عادةً لدى الأشخاص التي تكون أعمارهم فوق سن 65 عامًا لكن من الممكن أن يظهر في حالات نادرة جدًا أي قبل سن 40 عامًا.
ويساهم التاريخ العائلي والجينات كذلك في زيادة خطورة إصابته بمرض الزهايمر، بحيث في حال كان أحد الأقارب مصاب به فمن الممكن أن تصاب به، إلا أن الآليات الوراثية لانتقال مرض الزهايمر بين أفراد العائلة الواحدة لم يتم التعرف عليها لحدود الساعة.
من جانبه، توجد عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر مثل وجود بعض الأمراض، كأمراض القلب، ضغط الدم المرتفع، السكري، فرط الكولسترول في الدم.
ويعتبر الأشخاص الذين لديهم متلازمة داون هم الأكثر عرضة للإصابة بداء الزهايمر، وغالبا ما تظهر عليهم أعراض المرض قبل فترة تتراوح بين عشر وعشرين عامًا لدى المصابين بداون.
كيف تحمي نفسك من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟
أثبتت مجموعة من الدراسات الطبية، فعالية إتباع بعد الخطوات الوقائية التي تحمي من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بحيث إن اعتماد الشخص عليها في حياته يقلل من فرصة حدوث خلل بالدماغ والمخ الذي من شأنه أن يؤدي إلى الإصابة بالمرض.
وتساعد العديد من الممارسات اليومية في الحفاظ على صحة الدماغ بحيث إنها تعمل على تنشيطه، وبالتالي فإنك تتجنب خطر مرض الزهايمر، مثل ممارسة الأنشطة الرياضية، كالمشي، الجري.
ويلعب النظام الغذائي الصحي دورا كبيرا في الحفاظ على صحة الدماغ، لذلك ينصح بتناول الأطعمة الصحية، مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، السمك، والبقوليات، كلها أطعمة تساعد على انخفاض خطر الإصابة بالخرف.
ويجب على الشخص أخد وقته الكافي لممارسة عادة التأمل لأنها تساعد على تهدئة الضوضاء الموجود في العقل، بالإضافة إلى الحصول على ساعات كافية من النوم م لا يقل عن 8 ساعات.
وينصح كذلك بتجنب بعض العادات السيئة التي قد تؤدي إلى إصابتك بالزهايمر، مثل التدخين، تناول الأطعمة الغنية بالشحوم، وتجاهل استخدام مهارات التفكير التي تنشط الذاكرة.