صحة

اضطراب حاسة التذوق: الأسباب والمضاعفات وطرق العلاج

ما هو اضطراب فقدان حاسة التذوق؟

يعد اضطراب التذوق من الأمراض التي قد تصيب عدد من الأشخاص، والتي تسبب الإزعاج للمصاب بهذا الاضطراب، لأنها تؤثر على قدرته على الاستمتاع بالطعام والشراب.


وقد يحدث فقدان حاسة التذوق وهي من المشكلات الصحية التي يمكن الإصابة بها عند حدوث عدوى في الجسم، (يحدث) نتيجة وجود اضطراب خطير، مثل وجود ورم في البراعم الذوقية.

فقدان حاسة التذوق يؤدي إلى عدم القدرة على تمييز مذاق الطعام وقد يكون أمر مؤقت أو يستمر لفترة طويلة، ويمكن أن يحدث بشكل جزئي أو كلي وفقًا لسبب حدوثه، فهو من الاضطرابات التي يمكن أن تصيب أي شخص.

وتتنوع اضطرابات حاسة التذوق، بحيث من الممكن أن يشعر البعض بقلة القدرة على تذوق الحلو والحامض والمر والمالح، وهو ما يُعرف باسم نقص حاسة التذوق«Hypogeusia».

بالإضافة إلى ذلك، يوجد نوع آخر وهو  ما يعرف باسم «Ageusia»، أي عدم القدرة على تذوق أي طعم، وغالبا هذا النوع يرافقه فقدان حاسة الشم كذلك، بحيث يجد الشخص صعوبة في شم أي رائحة.

وفي بعض الأحيان قد يعاني الشخص من خلل التذوق وهو ما يعرف بـ«Dysgeusia»، وهي حالة يستمر فيها المذاق الفاسد أو المالح أو المعدني في الفم، وقد يشعر من خلالها الشخص بألم يشبه الحر في فمه.

لماذا يفقد الشخص حاسة التذوق؟

يشتكي عدد من الأشخاص من فقدان حاسة التذوق وهي من المشكلات الصحية التي يمكن أن تصيب الإنسان بسبب تأثر براعم التذوق في الفم، بحيث يصعب عليك تمييز مذاق الطعام بشكل جزئي أو كلي، وقد يكون الأمر مؤقت أو يستمر لوقت طويل، فما هي أسباب ذلك؟

توجد مجموعة متنوعة من الأسباب التي تؤدي لفقدان أو ضعف حاسة التذوق، إلا أن من الأسباب الأكثر شيوعا هي إصابة الشخص بعدوى جرثومية في مجرى التنفس أو الفم أو الأذن، أو بسبب الإصابة بنزلة برد أو أي أمراض تنفسية أخرى التي تتسبب في  ضعف حاسة التذوق لديك.

بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر الإصابة بضربة في الرأس على الأعصاب المرتبطة بالمذاق والرائحة، الشيء الذي يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق وكذلك حاسة الشم، والذي من الممكن أن يستمر لمدة طويلة أو قصيرة، وقد يكون تغير المذاق أو فقدانه علامة مبكرة على الإصابة بمرض مثل مرض الزهايمر أو باركنسون.

ويتسبب خراج في الفم الذي يحدث بسبب التهاب اللثة نتيجة عدم الاهتمام بنظافة الفم، إلى فقدان حاسة التذوق أو تغيره،  والتي تزيد مع تقدم العمر، بحيث يصعب على الشخص الشعور بالنكهات، وغالبا يا يحدث هذا الأمر عند النساء بداية الأربعينات، وبالنسبة للرجال، يمكن أن يحدث  في مرحلة الخمسينات.

وفي سياق آخر، يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على براعم التذوق، كأدوية ضغط الدم، مضادات الاكتئاب، الأدوية المضادة للفطريات، أدوية القلب، كلها علاجات من الممكن أن تتسبب لك في فقدان أو ضعف حاسة التذوق.

اضطرابات الجهاز الهضمي تؤثر على حاسة التذوق

تعد براعم التذوق من الأجهزة المسؤولة عن الاستمتاع بالعديد من النكهات والاستمتاع بالأذواق  الأساسية الحلو، الحامض، المالح، المر، فهي التي تعمل على إرسال خلايا التذوق الموجودة في الداخل رسائل إلى الدماغ تساعد على فهم ما نتذوقه.

وأثبتت العديد من الدراسات، أن التغييرات التي تطرأ على براعم التذوق تؤثر بشكل كبير على إضعاف النكهة لدى الشخص، وبالتالي يصعب عليه التفرقة بالنكهات والاستمتاع بها.

وقد أشارت الدراسات، أن العديد من العوامل مسؤولة على إضعاف حاسة التذوق، كالإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد، لشيخوخة، وفيروس “كورونا” المستجد، بالإضافة إلى وجود  اضطرابات في الجهاز العصبي، وسوء التغذية.

ومن الممكن أن تؤثر اضطرابات الجهاز الهضمي على براعم التذوق مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد، كلها تؤثر على أعصاب الفم أو الدماغ، وتتسبب في تغير حاسة التذوق أو إضعافها أو فقدانها بشكل كامل.

ويشدد عدد من الخبراء، على ضرورة الالتزام بالتغذية الصحية الغنية بالفيتامينات والزنك، وذلك لأن قلة هذه المصادر في الذات تعرقل عمل براعم التذوق.

كيف يمكنك استرجاع حاسة التذوق؟

فقدان حاسة التذوق، من الحالات المرضية التي من الممكن أن يكون أي شخص عرضة للإصابة بها، إلا أنها من الممكن أن تكون لفترة معينة، وبالتالي يسهل علاج هذا الأمر من خلال إتباع بعد العادات اليومية الصحية.

ويعد اضطراب فقدان حاسة التذوق من الاضطرابات التي غالبا ما تكون مرتبطة بإصابتك لنزلات برد أو الإصابة بالإنفلونزا، وبالتالي العلاج في هذه الحالة يجب أن يبدأ من خلال تناول أدوية معالجة لنزلات البرد من أجل استعادة حاسة التذوق.

ولاسترجاع حاسة التذوق، ينصح بعلاج الالتهاب البكتيري بالأدوية، بحيث  قد يكون السبب خلف فقدان حاسة التذوق التهاب بكتيري، مثل التهاب الأذن الوسطى أو الجيوب الأنفية لذا من الأفضل تناول المضادات الحيوية.

يجب عليك الحفاظ على نظافة الفم والأسنان لأنها تساعد في التخلص من طبقة البلاك ومن أمراض اللثة التي قد تكون جزء من مشكلة فقدان حاسة التذوق، بالإضافة إلى الحفاظ على نظام غني بالفيتامينات، والمعادن، والزنك.

ويقول عدد من الأطباء، أنه من الممكن أن تكون الزوائد الأنفية لها دور كبير في إصابتك بفقدان حاسة التذوق، وبالتالي يجب استشارة الطبيب حول طريقة العلاج الصحيحة والتي تكون يا إما ببعض الأدوية أو عملية جراحية.

وفي سياق آخر، إذا كنت من الأشخاص الذين يدخنون فإن الإقلاع عن التدخين، يساعد في استعادة حاسة التذوق، لذلك يجب عليك إتباع هذا الأمر.

4 علاجات طبيعية تقوي وتعيد حاسة التذوق

هناك عدة طرق طبيعية ينصح بإتباعها  في حال كنت تعاني من ضعف حاسة التذوق، بحيث إنها تعمل على تقويتها، والتي غالبا ما تكون بمنتجات طبيعية مستخلصة من الطبيعة لا تسبب لك أي آثار جانبية، وأهمها ما يلي:

أولا، ينصح باستخدام زيت الخروع لأنه يحتوي على حمض الريسينوليك وهو مضاد للالتهابات، وبالتالي يستحسن وضع قطرات منه على مستوى الأنف لكي يخلصك من الاحتقان الذي تشعر به، وبالتالي يعالج مشكلة ضعف حاسة التذوق.

ثانيا، ينصح باستخدام الزنجبيل، فهو يعمل على تحفيز براعم التذوق، يمكن تناول حفنات من الزنجبيل المبروش يوميًا، بكميات قليلة وليست كثيرة، فهو يساعد بشكل كبير على استرجاع حاسة التذوق كما كانت في السابق.

ثالثا، الثوم له خصائص مضادة للميكروبات والالتهابات، وبالتالي فهو أفضل علاج لنزلات البرد التي تسبب في فقدان حاسة التذوق والشم كذلك، فهو يعالج الاحتقان مما يساعد في إرجاع حاسة التذوق، يمكن غلي الماء مع فصوص من الثوم، من ثم، شربه.

رابعا، الليمون يحتوي  على عدد من الخصائص المفيدة لطرد الميكروبات من الجسم، وبالتالي فهو علاج فعال لاستعادة حاسة التذوق، لأنه يحتوي على فيتامين ج، وبالتالي ينصح بتناوله في حال لم يكن يوجد التهاب في الحلق.


whatsapp تابعوا آخر أخبار الموضة والجمال عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




خوفا من العين.. صوفيا أولحيان تتوقف عن نشر صور ابنتها-صورة

زر الذهاب إلى الأعلى