نصائح لصيام مرضى قرحة المعدة في رمضان
قرحة المعدة هي عبارة عن تقرحات في بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة، وهي غالباً ما تحدث عندما يصبح المخاط الواقي الذي تفرزه المعدة غير فعال.
فالمعدة تنتج حمضاً قوياً للمساعدة في هضم الطعام والحماية من الميكروبات، ولحماية أنسجة الجسم من هذا الحمض، فإنها تفرز أيضًا طبقة سميكة من المخاط. ويمكن للمرضى اتخاذ العديد من الخطوات البسيطة للحد من مخاطر مضاعفات قرحة المعدة أثناء الصيام:
– الإعتدال عند تناول وجبة الإفطار، وتقسيم الطعام إلى أجزاء أصغر، ولكن بشكل أكثر تواتراً. على سبيل المثال، البدء مع التمر والوجبات الخفيفة، الإستنراحة قليلاً و تناول الوجبة الرئيسية.
– من الممارسات الجيدة الأخرى التوقف عن تناول الطعام لمدة ثلاث إلى أربع ساعات قبل النوم لإعطاء الجهاز الهضمي وقتاً كافياً للراحة.
– بالإضافة إلى ذلك، حاولوا تقليل استهلاك الأطعمة الحارة والحمضية لأنها تميل إلى تهيج الجهاز الهضمي وتسبب آلاماً كبيرة في المعدة. من هنا ابتعدوا عن الأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة المعلبة المصنعة ، وخاصة المنتجات القائمة على الطماطم. تحتوي الأغذية المعالجة ذات العمر الافتراضي الطويل على الكثير من المواد الكيميائية، بما في ذلك المواد الحافظة، والتي قد تزيد من تفاقم قرحة المعدة.
تجنبوا شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية وغيرها التي تدرّ البول، كما وانها يمكن أن تقضي على الأملاح المعدنية الثمينة التي يحتاجها جسمكم خلال يوم الصوم الطويل.
بالإضافة إلى ذلك، شرب الكثير من الماء خلال الإفطار لتجديد الخسائر اليومية، التي يفقدها الجسم دون وعي عن طريق التنفس والتعرق والذهاب إلى المرحاض. هذا يمكن أن يصل إلى 2.5 لتراً في اليوم!
شرب الماء وعصائر الفاكهة غير الحمضية والمشروبات التي تحتوي على البوتاسيوم قدر الإمكان بين استراحة الصيام ووقت النوم حتى يتسنى لجسمكم ضبط مستويات السوائل في اليوم التالي.
اشربوا كوبًا كاملًا من الحليب الطازج أثناء السحور لأن ذلك سيساعد على التقليل من آلام المعدة واعراض القرحة طيلة يوم الصيام.