نصائح لتجنب “بلوكاج” شبابيك الأبناك بأيام العيد
يعيش المغاربة حالة من الاستنفار، منذ يومين، بسبب تخوفهم من غياب السيولة المالية بالشبابيك الأوتوماتيكية للأبناك، نظرا لتزامن عطلة عيد الأضحى بنهاية الأسبوع، لا سيما أنه خلال السنة الفارطة تسبب هذا المشكل في أزمة لدى مجموعة من المواطنين.
ويوم، أمس اجمعة، عرفت الأبناك المغربية ومكاتب الصرف ووكالات تحويل الأموال.
الاستنفار الذي يعيشه المغاربة دفع بالمؤسسات البنكية إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية خوفا من تكرار سيناريو السنة الماضية، بحيث دعت زبناءها عبر رسائل نصية إلى سحب ما يحتاجونه بشكل مسبق، نظرا للعطلة التي ستمتد لمدة خمسة أيام.
ودعا البنك المركزي، جميع المؤسسات البنكية ومتعهديه الخارجيين إلي اتخاذ كافة التدابير اللازمة استعدادا لفترة الأعياد المنتظرة في شهر غشت الجاري.
وأكد بنك المغرب، أنه عقد اجتماعات مع البنوك خلال هذا الأسبوع، للتأكد من ارسائها الفعلي لكافة الاليات الضرورية على إثر ذلك تبين أن البنوك قد عبأت جهودها إلى جانب متعهديها الخارجيين من أجل إعداد الشبابيك البنكية الالية بشكل موثوق منه على الصعيد التراب الوطني سواء من حيث الجانب التقني أو فيما يتعلق بتزويدها بالسيولة.
وأوضح البنك المركزي، أنه اتخد كافة الإجراءات اللازمة لضمان تغطية شاملة لحاجيات البنوك من العملة الائتمانية خلال هذه الفترة.
وفي نفس السياق، قال المهدي فقير، الخبير في الاقتصاد، إن المؤسسات البنكية تعرف خلال هذه الفترة الاستثنائية التي تتزامن مع عيد الأضحى، ضغطا غير مسبوق، بحيث يعمل جل المغاربة على سحب أموالهم بغية اقتناء أضحية العيد وبعض اللوازم المنزلية.
وأوضح المحلل الاقتصادي، في تصريح لـ “سيت أنفو”، أنه لتجنب الضغط الذي عاشته المؤسسات البنكية خلال عيد الأضحى للسنة الماضية، قام البنك المركزي بوضع إجراءات استباقية، لتفادي وقوع أزمة، بسبب غياب السيولة المالية بالشبابيك الاتوماتيكية.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن هذه الفترة التي تتزامن مع عيد الأضحى، تعرف تدوير النقد السائل بشكل كبير، أي يتم خلالها سحب مبالغ ضخمة، والتي يمكن أن تصل إلى 4 مليار درهم.
وأفاد فقير أن والي بنك المغرب اجتمع برؤساء المؤسسات البنكية من أجل وضع خطة للكشف عن الإجراءات الاستباقية التي يمكن اتخاذها لتفادي وقوع أزمة في السيولة المالية، بحيث سيتم الاشتغال بالديمومة بجميع الأبناك.
وكان والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أكد في ندوة سابقة، أن المغاربة سحبوا خلال فترة عيد الأضحى الماضي، ما يقارب ستة ملايير من الشبابيك الأوتوماتيكية للأبناك في يوم واحد؛ وهو رقم لم يسبق تسجيله من قبل في المغرب.
وأضاف والي البنك المركزي، أن البنوك كانت توفر السيولة في شبابيكها في حدود ما يضمنه عقد التأمين على تلك الأموال؛ لكنه أكد أن “الأساسي هو معرفة مكمن الخلل وكيف يمكن تفاديه في المستقبل”.
ووضعت المؤسسات البنكية مجموعة من النصائح أمام زبنائها، من أجل تفادي الوقوع في اي مشكل خلال هذه الفترة، بحيث طلبت منهم عدم استخلاص كمية كبير من الأموال، وذلك لترك إمكانية لباقي المواطنين للحصول على المال.
وطالبت المؤسسات البنكية من زبائنها الأداء بالبطاقة البنكية في المحلات الكبرى، أو التي تتوفر على آلة الدفع.