رجال يعرضون أنفسهم مكان “بائعات الهوى”
اكتسب حي “الضوء الأحمر” بمدينة أمستردام الجزء الأكبر من شهرته من خلال صور الفتيات وهن يقفن خلف زجاج نوافذ وأبواب الغرف حيث يعملن كبائعات للهوى، إلا أن الغريب هذه المرة هو استبدال الفتيات برجال! فما القصة وراء الموضوع؟
قام عدد من الرجال، نهاية الأسبوع، باعتلاء عدد من نوافذ حي “الضوء الأحمر” بالعاصمة الهولندية أمستردام، كجزء من حملة تدعو للمساواة في الحقوق والحماية وتحسين ظروف العمل لجميع العاملين والعاملات بالحي السياحي الأشهر في المدينة.
ويشتهر الحي، الواقع في منطقة دي فالين، بقيام بائعات الهوى بتأجير غرف واستخدام واحدة من النوافذ الـ 300 المتاحة بالحي للإعلان عن أنفسهن، إلا أن نادرا ما يتم رؤية رجال هناك رغم عملهم بنفس المجال.
ونظمت مجموعة غير هادفة للربح تحمل اسم “ضوئي الأحمر” ما أطلقت عليه “احتلال حي “الضوء الأحمر”، للمطالبة بتوفير مساحات أمنة للعاملين الذكور، مثلهم مثل النساء، حيث يتعرضون كزميلاتهن للعنف والاستغلال وسوء المعاملة، ونبه منظمو الحملة إلى أن الرجال الذين وقفوا أمام النوافذ ليسوا عاملين في مجال تجارة الجنس، بل هم ممثلون تم الاتفاق معهم بغرض عمل جلسة تصوير للحملة فقط.
وكانت العمدة الجديدة لمدينة أمستردام، فيمكا هلسيما، قد أعلنت عن خطة بهدف إصلاح منطقة دي فالين، التي يقع حي الضوء الأحمر فيها، لمواجهة الزيادة في أعداد السياح السكارى واستهلاك المخدرات والاتجار بالبشر. كما نبهت عمدة المدينة أيضا إلى الارتفاع في الخدمات الجنسية غير المرخصة من قبل الجهات الرسمية.
جدير بالذكر، يصل عدد العاملين في مجال الخدمات الجنسية في هولندا إلى 25 ألف شخص من الرجال والنساء.