نبيل عيوش يعلق على مبادرة للراحل نورالدين الصايل اتجاه السجناء
أكد المخرج المغربي، نبيل عيوش، أن برنامج “نور الدين الصايل للأندية السينمائية بالمؤسسات السجنية”، الذي أطلق لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية بالمغرب، يعد مبادرة ثقافية اجتماعية متميزة وفريدة من نوعها.
وقال عيوش، في كلمة له خلال حفل إطلاق هذا البرنامج بمركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء، إن هذه المبادرة، الرامية إلى تمكين النزلاء من التثقيف السينمائي، “تشكل نافذة على العالم، بالنسبة لهؤلاء النزلاء، من شأنها أن تفتح لهم أبواب الأمل والحلم لبناء مستقبل أفضل”.
وعن فيلمه “علي صوتك” (haut et fort)، الذي عرض ضمن فقرات حفل إعطاء انطلاقة هذا البرنامج، أبرز أن الفيلم “يبحث داخل أعماقنا ويخاطب الجانب الجميل فينا”، مشيرا إلى أنه يحكي قصة شباب ومراهقين يقطنون في سيدي مومن، التحقوا بمركز ثقافي بغية التعبير عن أنفسهم وأفكارهم وأحلامهم وحتى مشاكلهم من خلال موسيقى الراب والهيب هوب.
وأضاف أن الأمر يتعلق بقصة شباب يحملون الكثير من المشاكل والهموم بداخلهم، استطاعوا بفضل الفن، أن يخرجوا الغضب الذي بداخلهم ويحولوه إلى طاقة إيجابية فتحت أمامهم أبوابا من الأمل والحلم.
واعتبر عيوش أن الفيلم يمثل دعوة لاكتشاف الذات، والغوص في رحلة لتعلم كيفية الحلم من جديد، داعيا النزلاء الأحداث إلى التفكير والتأمل في مستقبلهم ومابعد المرحلة السجنية، من أجل الاندماج من جديد داخل المجتمع بطريقة جيدة وإيجابية.
وتم بعد عرض فيلم “علي صوتك”، بحضور المخرج وطاقم الفيلم، مناقشة الفيلم مع العشرات من النزلاء الأحداث الحاضرين.
وشهد حفل انطلاق فعاليات هذا البرنامج، التوقيع على اتفاقيتين، الأولى اتفاقية شراكة، بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتروم تجهيز ودعم إحداث نوادي سينمائية، في المؤسسات السجنية، بالإضافة إلى إدراج هذه المؤسسات ضمن المحطات السينمائية التي تنظمها الوزارة.
فيما الثانية، هي اتفاقية شراكة بين المندوبية العامة وجمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، من أجل عرض أشرطة سينمائية دورية ومناقشتها مع النزلاء.
كما تميز حفل انطلاق فعاليات هذا البرنامج بعرض فيلم قصير تكريما للراحل نور الدين الصايل، وتقديم عرض يوثق لمساهمة الراحل السينمائية بالمؤسسات السجنية.
وحضر هذا الحفل، على الخصوص، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات من عوالم السياسة، والفن والثقافة، والفاعلين في مجالات حقوق الإنسان والطفل.