من اسبانيا إلى غينيا.. التشكيلية فاطنة شعنان تجمع الرياضة بالفن
شهدت العاصمة الغينية كوناكري خلال الفترة الممتدة ما بين 28 يناير و7 فبراير الماضي، الدورة الأولى من المنتدى الدولي لكرة السلة الثلاثية، بمشاركة ثلاثة أسماء مغربية هي: محمد مراكشي الخبير الدولي في كرة السلة الثلاثية، الفنانة التشكيلية فاطنة شعنان، وجميل الرويسي منشط دولي و عضو في الجمعية الفرنسية المغربية “CESAM.
الحدث الذي استمر لمدة 10 أيام، شد انتباه العديد من المسؤولين الكبار في العاصمة الغينية، على رأسهم وزير الرياضة الغيني ومدير الفنون، وسفير المغرب بغينيا، حيث عملت الفنانة التشكيلية فاطنة شعنان على رسم رسومات على جدران ملعب كرة السلة، وهي الفكرة التي أرادت من خلالها إشراك الشباب والفنانين الحاملين للجنسية الغينية، وأيضا ترسيخ الثقافة الحضرية وتعزيز ثراء ثقافة البلاد.
وبمساعدة عدد من الفنانين الغينيين المبدعين، أطلقت الفنانة التشكيلية خلال المنتدى مشروعا خاصا بتزيين واجهات صالة كرة السلة، وتم الكشف عن الجدار بين الشوطين خلال المباراة الودية التي جمعت بين الفريقين الوطنيين (غينيا وسيرا ليون) بتاريخ 14 فبراير داخل قاعة 28 شتنبر.
وتشكل مشاركة الفنانة الدولية فاطنة شعنان، دافعا إضافيا لهؤلاء الشباب وللفنانين المحليين الذين استفادوا من خبراتها عن طريق التعلم المتبادل.
وإلى جانب كل ما سبق ذكره، تم إطلاق جائزة باسم فاطنة شعنان، من أجل تباري أفضل المبدعين على جائزة أحسن تصميم، وستتنافس 4 مشاريع على الفوز بالجائزة الكبرى، كما حضي هذا المشروع ترحيبا كبيرا من طرف رئيس جامعة كرة السلة الغينية السيد سيكوبا كييطا.
وتم إسدال الستار على المنتدى عبر تنظيم بطولة دولية لكرة السلة الثلاثية بحضور عدد من الأسماء اللامعة في سماء الرياضة، مثل كيفين كور، بطل العالم في كرة السلة الثلاثية سنة 2012، الذي وعد الفنانة التشكيلية بزيارتها في المغرب ودعم المشاريع المماثلة.
وكشفت فاطنة شعنان أن التجربة لن تقف هنا، وأنها ستعمل الصيف المقبل على تمديدها مع الفتيات ضمن مشروع ” Basket Art et Environnement”.
تجدر الإشارة إلى أن فاطنة شعنان هي من مدينة الدار الدار البيضاء، شاركت في العديد من المعارض الدولية داخل المغرب وخارجه، وحظيت اهتمام عالمي بعدما حولت محنتها مع الحجر الصحي في إسبانيا إلى فرصة للإبداع من خلال رسم لوحات فنية تم عرضها بعد رفع الحجر.