ماء العينين: لا أعتبر الحجاب ركنا من أركان الإسلام وشخصيات في الدولة دعمتني
قالت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، حول ما بات يعرف بـ “صور باريس”، وما خلفته من ضجة إعلامية، إنها لا تعتبر الحجاب ركنا من أركان الإسلام.
وأضافت ماء العينين، في حوار لها مع أسبوعية “الأيام”،: “لا اعتبر الحجاب ركنا من أركان الإسلام، ومع ذلك أحترم اللواتي يعتبرنه كذلك ويتصرفن على هذا الأساس”.
وعن عدم خلعها الحجاب رسميا، قالت البرلمانية إنها متشبثة بحريتها الخاصة، ولا أحد يمكنه أن يملي علها اختياراتها، وأنه لا يعقل بعد هذا المسار الذي بنيت فيه اختياراتها كامرأة حرة ومستقلة، أن تخضع لضغط معين يجعلها تتصرف وفق إملاءاته.
وتابعت المتحدثة، أن وضعها لغطاء الرأس أو نزعها إياه، أو ارتدائها السروال أو التنورة أو الجلباب، يعتبر من صميم حريتها، ولا أحد يحق له أن يسألها ما دامت لا تخرق قانونا أو تعاقد اجتماعيا.
وبخصوص التزامها الصمت إزاء ضجة الصور، قالت أمينة إن الصمت في السياسة لا يفسر دائما كضعف، وفي مثل هذه الوقائع، هو بمثابة رفض مبدئي للاستدراج إلى مناقشة قضايا معينة، من زوايا نظر مفروضة بالإكراه، في إطار توجيه قسري للرأي العام.
وبعد اعترافها، بأنها وقعت في أخطاء على مستوى تدبير التعاطي مع واقعة الصور، خلصت إلى أن أن الشخصيات السياسية، قد يلحقها أذى كثير نتيجة اختيارها الانخراط في الحياة السياسية.
وعن الدعم الذي تلقته من أحزاب سياسية معينة، أكدت ماء العينين، أن هناك فئة حسمت موقفها منذ البداية بحس سياسي، وحقوقي عال، حيث لم تبال كثيرا بالتفاصيل، أو تستغرق في طرح الأسئلة، واعتبرت أن استهدافها عائد إلى مواقفها السياسية.
وفي السياق ذاته، صرحت ماء العينين أن مجموعة من الشخصيات في مواقع مختلفة في الدولة، أعربت عن تضامنها المطلق معها، إلى جانب الأحزاب السياسية كلها بدون استثناء، ومنهم وزراء، وأعضاء مكاتب سياسية، وبرلمانيون وغيرهم.