أمسية فنية في فن الملحون والأغنية الوطنية بمراكش
نظمت جمعية سبعة رجال لفن الملحون والتراث المغربي، مساء أمس الجمعة بفضاء مسرح المركب الاجتماعي دار الطفل باب غمات بمراكش، حفلا فنيا استهلت به موسمها الفني والثقافي.
وتميز هذا الحفل، المنظم بمناسبة تخليد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال، بتقديم الفرقة الموسيقية التابعة للجمعية برئاسة أحمد الكناوي، مجموعة من القصائد الشعرية ذات الطابع الوطني فضلا عن مقتطفات من تراث فن الملحون المغربي العريق.
وأبرز رئيس جمعية سبعة رجال لفن الملحون والتراث المغربي، خالد ولد الرامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجمعية ومنذ تأسيسها سنة 2007، تقوم بتنظيم مجموعة من الأنشطة الهادفة إلى التعريف بهذا التراث اللامادي المغربي المعترف به من قبل منظمة اليونيسكو، وأيضا العمل على طبع دواوين لشعراء ينتمون إلى مدينة مراكش.
وأضاف أن الأنشطة المبرمجة على طول السنة يتم من خلالها الاعتناء بشيوخ الملحون وبالفنانين والعازفين والمنشدين، وكذلك بالشعراء من خلال على الخصوص، إقامة ندوات ولقاءات فنية وثقافية ليس فقط بمراكش بل أيضا في جميع الحواضر المهتمة بفن الملحون والتراث بصفة عامة، من بينها مكناس والرباط وزرهون وتارودانت.
وأشار إلى أن الجمعية تسعى من خلال الأنشطة التي تقوم بها إلى التعريف بهذا الفن في أوساط الشباب واليافعين من جميع شرائح المجتمع المغربي، والتنقيب على الأصوات الواعدة في فن الإنشاد من أجل صقلها وتحسين أدائها الفني وتلقينها أسس هذا الفن.
من جهته، أبرز مدير المركب الاجتماعي دار الطفل باب غمات بمراكش، عزيز عدي، أن هذه الأمسية تعد مناسبة لتعريف الناشئة بفن الملحون وتمكينهم من الانفتاح على هذا النوع الفني الذي يعتبر تراثا مغربيا يتعين المحافظة عليه.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن هذا المركب من أعرق مؤسسات الرعاية الاجتماعية، الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى 88 لتأسيسه، ويتواجد به 352 نزيلا تتراوح أعمارهم مابين أربع سنوات وثلاثين سنة غالبيتهم أيتام أو متخلى عنهم أو من أسر في وضعية صعبة.
ولفت إلى أن هذه المؤسسة تعتمد بموازاة مع الجانب التربوي والتكويني، على الأنشطة الفنية والانفتاح على مجموعة من الجمعيات والفاعلين الجمعويين بمراكش.
