خبر محبط.. جرعة واحدة من “فايزر” لا تحمي من المتحور
في حين يتم اعتماد لقاح فايزر ضد فيروس كورونا المستجد، بشكل كبير في عدد من دول العالم بعد أن أثبت فعالية بأكثر من 95%، كشفت دراسة بريطانية جديدة، أن الحاصلين على جرعة واحدة فقط من هذا التطعيم معرضون للعدوى بالسلالات المتحورة.
وقال باحثون بريطانيون، الجمعة، إن هناك عددا قليلا جدا ممن أصيبوا بمرض كوفيد 19 من المسنين وممن يعانون من ضعف عام يدخلون إلى المستشفى ويتوفون حتى بعد الحصول على الجرعة الأولى من لقاحات فايزر أو حتى أسترازينيكا، لكن ذلك لا يعني أن اللقاحات غير فعالة.
فشل اللقاحات
كما أضافوا، أثناء عرضهم بيانات ميدانية حول مجموعة من المصابين في المستشفيات في بريطانيا، أن النتائج أظهرت نوعا ما “فشلا للقاحات”، لكن ذلك لم يكن “مستبعدا”، بحسب ما نقلته “رويترز”.
وقال كالوم سيمبل، أستاذ صحة الأطفال وطب الأوبئة بجامعة ليفربول، الذي شارك في الإشراف على البحث “يحدث ذلك في الغالب للفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض شديدة على أي حال، وهي فئة كبار السن، فهم واهنون ومتقدمون في السن جدا”.
وقال سيمبل “لا نقول إن اللقاح غير فعال… في الحقيقة هذا دليل واقعي ودامغ على فعاليته، لكنه يظهر أيضا أن اللقاح ليس مثاليا”.
فعالية كبيرة للقاح فايزر
هذا وكان رئيس شركة الأدوية الألمانية “بيونتيك”، الذي طورت شركته أول لقاح معتمد على نطاق واسع ضد كوفيد 19 مع شركة “فايزر” الأميركية، قد أكد أمس الأربعاء في تصريحات صحافية، أن الدراسات تظهر أن فعالية “لقاح فايزر” تنخفض من 95% إلى حوالي 91% بعد ستة أشهر، مضيفاً “وفقًا لذلك، نحتاج إلى جرعة ثالثة لاستعادة الحماية من اللقاح إلى ما يقرب من 100% مرة أخرى”.
ويحصل متلقو اللقاح حاليا على جرعة ثانية بعد ثلاثة أسابيع من الجرعة الأولى، على الرغم من أن بعض البلدان لديها فترات زمنية أطول. واقترح شاهين أن يتم أخذ الثالثة بعد 9 إلى 12 شهرا من الجرعة الأولى.
جرعة سنوية
كما تابع “بعد ذلك أتوقع أنه سيكون من الضروري على الأرجح الحصول على جرعة معززة بشكل سنوي أو ربما كل 18 شهرا”.
وقال شاهين إن شركة بيونتيك اختبرت لقاحها ضد أكثر من 30 نوعا متحورا من الفيروس الغامض، بما في ذلك المتغير الذي تم اكتشافه لأول مرة في بريطانيا، ووجد أن اللقاح يحفز استجابة مناعية جيدة ضد جميع المتحورات تقريبا في المختبر، موضحاً “في الحالات التي تكون فيها الاستجابة المناعية أضعف، تظل كافية”، ولكن دون تقديم أرقام دقيقة.
المتحور الهندي
وردا على سؤال حول المتحور الجديد الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند، قال شاهين إن فعالية اللقاح ضده لا تزال قيد التحقيق. وقال: “لكن المتغير الهندي به طفرات بحثنا عنها سابقًا والتي يعمل لقاحنا ضدها أيضاً، لذلك أنا واثق بأنه فعال ضدها”.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى تراجع احتمالات تعرض الشخص الذي تم تطعيمه بجرعة واحدة للإصابة بعدوى مصحوبة بأعراض في المقام الأول، وتتراوح نسبة تراجع الخطر بين 60 إلى 65% بعد نحو أربعة أسابيع من تلقي جرعة واحدة من أي من التطعيمين.
كما أفاد الباحثون بأن هذه النتائج قد تنطبق على الأماكن الأخرى غير المنازل التي تزداد فيها معدلات الإصابة، مثل أماكن الإقامة المشتركة والسجون.