على الرغم من أنّ ضيق التنفس حالة شائعة صحياً، إلا أنّ بعض أسبابها قد تدعو للقلق وقد يكون هذا العارض دليلاً على وجود مشكلة صحية خطيرة كامنة وغير مشخّصة. واللافت أنّ ضيق التنفس هو عارض جسدي، يمكن أن تتدرّج أسبابه من الخطيرة إلى البسيطة وفقاً لعوامل عدّة مؤثرة، ويمكن أن تقف خلفه أسباب نفسيّة! نعدّد في هذا الموضوع أبرز الأسباب التي تقف وراء الإصابة بضيق التنفس.
أمراض الجهاز التنفسي
من البديهي أن تسبب أمراض الجهاز التنفسي ضيقاً في التنفس، خصوصاً وأنّها تصيب الرئة وتؤدي إلى صعوبة في عملها. ومن الأمراض الشائعة في هذا الإطار نزلات البرد، الربو، الإلتهاب الرئوي، وذلك لأنها تؤدي إلى ضيق وتضخم الرئتين واسنداد مجارب التنفس أو تراكم السوائل في مجاري الرئة.
مشاكل القلب
عادةً ما ترتبط مشاكل القلب والشرايين والأوعية الدموية بصعوبة التنفس خصوصاً، عند بذل مجهود بدني. ومن الأمثلة على هذه المشاكل الصحية نذكر: النوبة القلبية والذبحة الصدرية والعيوب الخلقية في القلب وعدم انتظام ضربات القلب وقصور القلب وضعف عضلته واضطرابات ضغط الدم.
فقر الدم
يسبب فقر الدم نقصاً في كريات الدم الحمراء التي تحمل الأوكسيجين في الدم وتوزّعه إلى كافة أعضاء الجسم، ممّا يؤثر على عملها ووظائفها. من هنا وعندما تقلّ كريات الدم الحمراء نتيجة فقر الدم، يواجه المريض صعوبات في التنفس.
السمنة
تُعتبر السمنة من المشاكل الصحية التي تسبب العديد من المتاعب التنفسية خصوصاً، عند القيام بأي مجهود بدني من صعود للسلالم أو غيره. ويعود السبب في ذلك إلى أنّ الوزن الزائد يتسبب بالضغط على عمل الرئة والقلب، ممّا يؤثر سلباً على التنفس.
أسباب نفسيّة
التعرّض للضغوط النفسية من قلق وتوتر وعصبية يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في التنفس، حيث تتغيّر استجابة الجسم ووظائفه فيبدأ المصاب بالتوتر بمحاولات تنفس سريعة لمعاناته من صعوبة في التنفس بشكلٍ طبيعي.
التدخين
عادة التدخين أو التعرض للتدخين السلبي باستمرار من خلال التواجد في أماكن مليئة بدخان السجائر، يؤثر سلباً على الجهاز التنفسي ويعيق عملية التنفس مما ينتج عنه صعوبة في عمل الرئة وضيق التنفس.
الإجهاد الجسدي
بذل مجهود جسدي يؤدي إلى الإجهاد، يكون فائقاً لقدرات الجسم، يسبب ضيقاً في التنفس. ويشمل هذا الأمر ممارسة رياضات مجهدة أو حمل أشياء ثقيلة أو ممارسة عادات يومية تؤدي إلى التعب.
