يترافق الحمل مع الكثير من الجهد والتعب لمدّة تسعة أشهر، لذلك يعتبر النوم مهمّاً للأم خلال هذه الفترة. الا أن نمو الجنين وحجمه المتبدل في بطنك يجعلك محتارة في الوضعية الأنسب لك أثناء النوم، لكي توفّري الراحة اللازمة لك ولطفلك. فما هي الوضعية الأنسب؟ وهل تختلف بين شهر وآخر من الحمل؟ اليك التفاصيل في هذا الموضوع:
– النوم الجانبي: من المفضّل اعتماد الجهة اليسرى بدل اليمنى. ويوصي الأطباء عموماً بالنوم على جانبك أثناء الحمل، خاصة مع تقدّم الأسابيع. وتساعد هذه الوضعية في التغلب على الغثيان. وننصحكِ بوضع وسادة بين الركبتين للمساعدة على الشعور بالراحة، فهي تساعد في تخفيف أي ألم في الوركين والحوض. قد تساعد أيضاً هذه الوضعية في علاج أي تقلصات في الساق أو تململ الساقين، وكلاهما من الأعراض الشائعة أثناء الحمل.
– النوم على البطن: اذا كنتِ من الأشخاص المعتادين طريقة النوم على البطن، يمكنك تطبيق ذلك وصولاً الى الاسبوع الثامن عشر من حملك. ولكي تكوني أكثر راحة في هذه الوضعية، يمكنك التفكير في شراء وسادة نوم معدّة لهذه الوضعية، بعضها قابل للنفخ وبعضها يكون عبارة عن وسادة صلبة ذات فتحة كبيرة للبطن.
– النوم على الظهر: يعتبر النوم على ظهرك آمناً بشكل عام خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وينصح بوضع وسادة خلف الظهر. الا انه يفضل تجنّب هذه الخطوة بعد الأشهر الثلاث الأولى لسلامة الجنين. كما أنّ النوم على الظهر يؤدي الى آلام في الظهر والبواسير ومشاكل في الجهاز الهضمي وضعف في الدورة الدموية. فهذه الوضعيّة تزيد من ضغط الجنين والرحم على الوريد الرئيسيّ المسؤول عن رجوعِ الدم من الأطراف السفليّة إلى القلب.