تتغيّر وتتبدّل وضعية الجنين داخل الرحم على مدار فترة الحمل وصولاً إلى موعد الولادة، حيث يمكن أن يتّخذ وضعيّات غير سليمة، الأمر الذي يحول دون التمكّن من الولادة طبيعياً ويتمّ اللجوء غالباً إلى العمليّة القيصريّة. فما هي الوضعيات غير السليمة التي يمكن أن يتخذها الجنين خلال الولادة؟ نعدّدها في هذا الموضوع :
– الوضعية الخلفية:
تُعتبر من الوضعيات الشائعة المقلقة التي قد يتخذها الجنين خلال الولادة، حيث يكون رأسه مائلاً إلى الأسفل ولكنّ وجهه مقابل لظهر الأم. هذه الوضعية تسبب بعض المشاكل للحامل أبرزها آلام الظهر وبعض المضاعفات أثناء الولادة، الأمر الذي قد يدفع الطبيب إلى اللجوء للولادة القيصرية، نتيجة صعوبة نزول رأس الطفل إلى الحوض.
– الوضعية العرضية:
تُعدّ هذه الوضعية غير شائعة الحدوث وعادةً ما يتحرّك الجنين ويغيّرها قبل الولادة عند نزوله إلى الحوض. ولكن في بعض الحالات، قد لا يتغيّر الوضع ويبقى الجنين بوضعية عرضيّة ممّا يصعّب الولادة الطبيعية وتكون العملية القيصرية هي الحلّ.
– الوضعية المقعدية:
في هذه الحالة، يكون رأس الجنين مائلاً إلى الأعلى ويمكن تكون المقعدة متّجهة إلى الأسفل مع الساقين إلى الأعلى. كما يمكن أن تكون مقعدة الجنين متجهة إلى الأسفل وساقاه معقودتين. ويؤدّي حفاظ الجنين على هذه الوضعيّة حتّى حلول موعد الولادة، إلى اختيار الطبيب اللجوء إلى العملية القيصرية من أجل ضمان ولادة آمنة وسليمة وحماية الجنين من الاختناق، وكي لا تحدث أيّ مضاعفات.
تغيير وضعيّة الجنين ممكن!
لا داعي للقلق بشأن وضعيات الجنين غير السليمة التي قد يتخذها قبل الولادة، إذ يمن تجنّب المشاكل بالمعرفة المسبقة للوضعيّة ومحاولة تغييرها. في هذا الإطار، قد ينصح الطبيب بممارسة بعض التمارين المخصّصة للمساعدة على تغيير وضعية الجنين في الشهر التاسع والأخير من الحمل، استعداداً لولادة آمنة لكلّ من الأم والطفل.