بعد قضاء يوم طويل في الدراسة والحركة، يعود الطفل إلى البيت مرهقاً غالباً، ويصبح من الصعب جداً إقناعه بإتمام واجباته المنزلية، بل في كثير من الاحيان يسعى للتهرّب من ذلك بأي طريقة ممكنة، من مشاهدة تلفزيون إلى اللعب أو حتى النوم في هذه الحالة، على الام أن تدرك أن إجبار طفلها على المذاكرة سيؤثر سلباً عليه وينفره أكثر، وعليها أن تلجأ لبعض الخطوات والانشطة التي بإمكانها أن تساعد الطفل على التركيز أكثر.
– فهم طريقة التعلم عند طفلك: إعلمي أن كل طفل لديه طريقة خاصة بالتعامل في ما يخصّ تلقي المعلومات، لذلك عليك أن تفهمي الفئة التي يندرج طفلك ضمنها، لأن هذا غالباً ما يساعده على فهم المعلومات بشكل أفضل. ويمكنكِ في هذا المجال استشارة المعلّمة او الاستاذ الذي يقوم بالتعامل معه في المدرسة لتحديد الطريقة الانسب لتدريس الطفل حسب أسلوبه في الفهم.
– النوم الصحي: معظم الأطفال يصبحون قادرين على التركيز أكثر بعد قضاء وقت نوم كاف خلال الليل، أو بعد القيلولة. لذا في حال كان طفلكِ متعباً جداً، ليس هناك مشكلة في أن يحظى بساعة نوم قبل البدء بالدراسة.
– ألعاب التفكير والتركيز: يمكنك إستخدام ألعاب التركيز التي تتطلب التفكير والتخطيط وتنشيط الذاكرة، من أجل تدريب وتعزيز قدرة طفلك على التركيز. ومن هذه الالعاب، لعبة الكلمات المتقاطعة وألعاب الورق مع الحرص على تقليل الوقت المخصّص للالعاب الخاصة بالاجهزة اللوحية.
– الطعام الصحي: من الطبيعي أن يرتبط النظام الغذائي الخاص بالطفل بقدرته على التركيز، فتناول الوجبات السريعة أو الطعام الغني بالسكر يحدّ من قدرته على التركيز، في حين أن الأطعمة الغنية بالبروتينات لديها القدرة على زيادة الوعي وزيادة مستويات التركيز، كذلك تساهم الخضراوات والفواكه في زيادة قوة العقل.
– نظام المكافآت: عند انتهاء الطفل من واجباته بالطريقة الصحيحة، عليك تشجيعه عبر منحه مكافأة، مهما كان النوع الذي يفضله حتى يشعر بأنه أنجز شيئاً.
– روتين العمل والمتابعة: انّ وضع جدول روتيني لطفلك بالأعمال التي عليه إنجازها يومياً، يساعد على زيادة التركيز بسبب معرفته بالانشطة اللاحقة بعد اتمام الواجبات المدرسية.
– وضع أهداف زمنية قصيرة: إمنحي طفلك حدوداً زمنية لينجز عملاً معين، تترواح بين الـ 15 و20 دقيقة، فذلك يساعده على ترتيب وجدولة مهامه، ولكن مع مراعاة أن بعض الأطفال يشعرون بالضغط في الأوقات الزمنية المحددة وبالتالي يفقدون تركيزهم.