يرغب الطفل في ان يكون دائماً محطّ انظار واهتمام المحيطين به خصوصاً أهله. فتلاحظين انه يحوّل براءته أحياناً لأساليب متعمّدة من أجل استقطاب انتباه الآخرين. ومن هذه الأساليب التمارض المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحالة النفسية للطفل، حيث يدّعي الأوجاع والآلام أو التعب وعدم القدرة على الحركة. فما هي اذاً الأسباب التي تدفعه الى التفكير بهذه الحيل؟ وكيف يمكنك التعامل معها بطريقة لا تؤذي طفلك؟ اليك كل ما يجب ان تعرفينه في هذا الموضوع :
ما هي الأسباب المؤدية الى هذا التصرف؟
كثيرة هي الأسباب التي تدفع طفلك الى التمارض وأهمها:
– الشعور بنقص في الاهتمام من قبل الأهل أو المحيط، فيلجأ الى هذا الأسلوب للفت النظر اليه.
– الرغبة في عدم الابتعاد عن الأهل فيسعى طفلك الى التمارض من أجل البقاء الى جانبكِ ووالده.
– الغيرة من اخوته أو من أطفال آخرين متواجدين في نفس المكان، فيعتقد ان التمارض يدفع محيطه الى الاهتمام به فقط.
– التهرّب من إتمام مسؤوليتاته كتوضيب ألعابه أو دروسه.
– تعرّض الطفل للتنمّر او الاستهزاء في المدرسة، فيلجأ الى التمارض كحجّة لعدم ارتيادها.
كيف يمكنك أن تتعاملي مع هذا الواقع؟
هناك العديد من الخطوات التي يمكنك أن تقومي بها من أجل مساعدة طفلك على القيام بهذه الحيل، وهي:
– التواصل الدائم مع الطفل، فهذا الأمر ضروري جداً ومن شأنه أن يساعد طفلك على التعبير عن الأفكار والهواجش التي تدور في باله، من أجل البحث في كيفية تخطيها.
– الاعتماد على النقاش المنطقي مع الطفل وتشجيعه على عدم القيام بهذه الخطوات عبر إقناعه أن ما يفكر فيه لا يمت الى الواقع بصلة، فلا تستهيني بقدرته على التحليل والتفكير والاقتناع.
– إعطائه الوقت والاهتمام الكافي والتقرّب منه ومن اهتماماته.
– التركيز على مبدأ المكافأة والعقاب، فاذا استمر بالقيام بهذه التصرفات لا تتساهلي معه ولا تلبي طلباته بل كوني صارمة وعاقبي. أما اذا تخطى هذه المرحلة فلا تترددي في مكافأته وتشجيعه.