أكدت دراسة صينية حديثة، أن التدخين أثناء فترة الحمل، يشكل خطرا على صحة نمو الطفل الذهني والسلوكي، ويؤدي إلى قلة التركيز وفرط الحركة، كما أرجحت إمكانية ظهور عيوب خلقية معينة لدى أطفال الأمهات المدخنات.
وحذرت الدراسة، من تدخين الأمهات خلال فترة حملهن، لتجنب تعرض الجنين لخطر الإصابة “بالحول” وضعف البصر.
وحول العين، هو عدم الإستقامة في قزحية العينين أو إحداهما، وتتضح عدم استقامة القزحية عن التركيز على شيء محدّد، فتذهب القزحية باتّجاه الأنف، أو باتّجاه الأذن، ومن الممكن أن يكون الانحراف إلى أسفل أو إلى أعلى، ويمكن أن يلاحظ هذا الإختلال في وضع العينين بشكل واضح، أو يظهر أحيانا ويختفي أحيانا أخرى.
ووجدت الدراسة أن تدخين الأمهات أثناء الحمل، مرتبط بزيادة بنسبة 46% في خطر إصابة المواليد بالحول، وهو أحد أكثر الأمراض المرتبطة بالعين بين الأطفال، مبرزين أن تدخين الأم بشكل خاص، هو مشكلة صحية عامة، خاصة في البلدان النامية، وتأثيرها يعتبر كبيرا على صحة النسل.
كما أثبت القائمون على الدراسة، أن النساء اللواتي يدخن أثناء الحمل، أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من مشاكل صحية، أهمها انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، والعيوب الخلقية، ومتلازمة موت الرّضّع المفاجئ.
بالإضافة إلى ذلك، فتدخين الحامل، يؤثر أيضا على كفاءة الرئتين لدى المواليد، وهي أسباب رئيسية تزيد معدلات وفيات الرضع، بالإضافة لتأثيره السلبي على النمو البدني والنضج في مرحلة المراهقة.
وأظهرت بيانات الدراسة، أنه على الرغم من أن تدخين الأم كان له الأثر الأكبر على احتمالات إصابة الطفل بالاضطراب، مقارنة بتأثير تدخين الأب، فإن إحتمالات إصابة الأطفال بهذا الاضطراب أو المرض، تزيد أكثر بنسبة 20 في المئة إذا كان الآباء من المدخنين كذلك.
