يسرى هتافي
الالتهاب الرئوي من بين أكثر الأمراض انتشارا في فصل الشتاء ويكون أكثر شيوعا بين الأطفال، خاصة الذين يعانون من ضعف المناعة، كمرضى القلب، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.
فالأطفال المصابون بمرض القلب وغيره من الأمراض المزمنة كالسكر والكلي أو الكبد، أكثر عرضة للإصابة للالتهاب الرئوي مقارنة بغيرهم، لضعف مناعتهم وبالتالي يكون من السهل انتقال العدوى لهم.
كما أن الأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة، نتيجة لسوء التغذية أو الإصابة بأمراض مزمنة، يواجهون أكثر من غيرهم مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
ومن بين أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى الأطفال، نجد سرعة التنفس وتغير لون الطفل ليميل للأزرق والسخونة الشديدة والكحة الشديدة التي لا تستجيب لأي علاج.
ويكون الطفل المريض أمام ضرورة التوجه الفوري للمستشفى بعد ملاحظة الأعراض سالفة الذكر، لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة في هذه الحالة، والتي تتمثل في أخد الأكسجين وعمل جلسات تنفس للطفل، بجاني المضادات الحيوية.
ولوقاية الأطفال مرضى القلب من الالتهاب الرئوي قدر الإمكان، ينصح الأخصائيين باتخاذ بعض الاحتياطات على رأسها، أخد الطفل مصل الإنفلوانزا، بالإضافة إلى مصل الالتهاب الرئوي المتوفر في الصيدليات، فضلا عن ضرورة وقاية الطفل قدر الإمكان من الإصابة بنزلات البرد المتكررة أو تعرضه للتربة والتلوث أو دخان السيارات والسجائر.
وتجدر الإشارة أن حتى نزلات البرد العادية لدى الأطفال مرضى القلب تشكل خطر كبيرا قد يفتك بحياتهم، لذلك لابد من علاجها على الفور.
كما أوضحت منظمة الصحة العالمية أن من سبل وقاية الطفل من الالتهاب الرئوي، الحصول على تطعيم المكورات الرئوية والحصبة والسعال الديكي، بالإضافة للنظافة الجيدة وضمان التهوية في المنازل وتجنب تواجد الأطفال في أماكن ملوثه.
ويعرف الالتهاب الرئوي، بأنه عدوى التهابية حادة تصيب رئة واحدة أو كلا الرئتين، وتنتشر بدرجة أكبر في أوساط الأطفال الرضع والأكبر سنا والمسنين المقيمين في دور الرعاية أو مرضى المستشفيات، وينتج عن عدوى الالتهاب الرئوي امتلاء أكياس الرئة “الأنسجة” بالصديد بدلا من الهواء مما يصيب المرض بصعوبة شديدة في التنفس ناتج عن زيادة نشاط الرئتين.