يلعب التشخيص المبكر دورا مهما في علاج مرض التوحد لدى الأطفال، لذلك يجب على الأمهات الانتباه لبعض تصرفات أطفالهم منذ الصغر لمعرفة إن كانت هناك أعراض تشير لإصابتهم بالتوحد، ومن ثم، التوجه للطبيب المختص.
والطبيب الاختصاصي في علاج مرض التوحد، غالبا ما يقوم بالعديد من الفحوصات من أجل تقييم الاضطراب، ومن خلال التشخيص يتم اختيار العلاج المناسب للطفل، وذلك بحسب خطورة المرض وحدة أعراضه.
ويظهر التشخيص الذي يكون غالبا قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، إن كان هناك خلل في التطور، أو خلل في العلاقات الاجتماعية المتبادلة مع الآخرين، أو وجود تأخير في اكتساب المهارات اللغوية.
فعلاجات مرض التوحد عند الأطفال تكون بحسب حدة الأعراض، من الممكن أن يكون العلاج سلوكي، بحيث يتم التعامل مع مريض التوحد، من خلال مجموعة من البرامج التي تساعد على تطوير المهارات اللغوية والسلوكية، وذلك من أجل تطور مهاراته في التواصل مع العالم الخارجي.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يكون العلاج تربوي من قبل المتخصصين، بحيث يتم إدماج الطفل الذي يعاني من التوحد في مجموعة من الأنشطة، من أجل تطوير المهارات الاجتماعية لديه، أو من الممكن الاقتصار فقط على العلاج الأسري والذي يشمل التفاعل مع أفراد أسرة الطفل وهذا لتعريفهم كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد.