بعد الولادة، من الطبيعي أن تركّزي على العناية بطفلكِ المولود حديثاً ورعايته. لكن يمكن أن تحدث بعض المشكلات الصحية، التي قد تهدد حياتكِ، في الأسابيع والأشهر التي تلي الولادة، في حين أنكِ قد لا تتنبهين للأعراض المصاحبة لها. فما هي إذاً المشاكل التي يمكن أن تتعرّضين لها بعد الولادة؟
إفرازات أو ألم أو احمرار تزداد سوءاً حول شق الولادة
الولادة القيصرية هي عملية يولد فيها طفلك من خلال جرح يصنعه طبيبك في بطنك ورحمك. بضع الفرج هو قطع يتم إجراؤه عند فتحة المهبل لمساعدة الطفل على الخروج أثناء الولادة. التمزق العجاني هو تمزق في منطقة العجان، وهي المنطقة الواقعة بين المهبل والمستقيم. قد تلاحظين إفرازات أو ألم أو احمرار لا يزول أو يزداد سوءاً حول شق الولادة أو بضع الفرج أو حتى العجان.
إفرازات مهبلية كريهة الرائحة
قد تعانين بعد الولادة أيضاً من التهاب بطانة الرحم أو عدوى تسمى التهاب المهبل الجرثومي. يحدث التهاب المهبل البكتيري عندما يكون هناك الكثير من البكتيريا في المهبل، ما يؤدي بالتالي الى إفرازات مهبلية ذات رائحة كريحة.
التهابات الكلى
عدوى الكلى، التي يمكن أن تحدث إذا انتشرت البكتيريا من المثانة، تشمل أعراضاً مثل الرغبة المستمرة بالتبول، ارتفاع درجة الحرارة، ألم أسفل الظهر أو الجانب، الإمساك، والتبول المؤلم. بمجرد تشخيص عدوى الكلى بعد الولادة، عادة ما يصف الطبيب دورة من المضادات الحيوية – سواء عن طريق الوريد أو عن طريق الفم بالإضافة الى شرب الكثير من الماء.
البواسير والإمساك
البواسير والإمساك، اللذان يمكن أن يتفاقمان بسبب ضغط الرحم والجنين على أوردة البطن السفلية، شائعان جداً عند النساء الحوامل وبعد الولادة. عادةً ما تساعد المراهم والبخاخات، المصحوبة بنظام غذائي غني بالألياف والسوائل، في تقليل الإمساك وتورم البواسير. يمكن أيضاً أن توفر الحمامات الدافئة متبوعة بضغط بارد بعض الراحة. يمكن أن تساعد الوسادة القابلة للنفخ في تخفيف الانزعاج الناجم عن الجلوس.