الإغماء هو فقدان الوعي لمدة قصيرة مع توقف العضلات عن العمل بسبب عدم وصول الكمية الكافية من الدم إلى الدماغ. هذه الحالة شائعة وقد تدل أحياناً على حالات صحية خطيرة تستوجب المتابعة الحثيثة مع الطبيب، خصوصاً إذا حدثت عند الأطفال. نعدّد في هذا الموضوع من أبرز أسباب الإغماء عند الأطفال ومدى خطورة كل حالة:
انخفاض ضغط الدم
تعرّض الطفل لانخفاض مفاجئ في ضغط الدم يُعدّ من الأسباب الأكثر شيوعاً لحدوث الإغماء. وقد يحدث ذلك نتيجة المعاناة من مشكلة في الأعصاب التي تتحكم بالأوعية الدموية، فتعيق وصول الدم إلى الدماغ. ومن الأسباب الشائعة لذلك، الانفعال أو الغضب الشديد، أو التعب والإرهاق.
ارتفاع حرارة الجسم
من الممكن أن يصيب الإغماء الطفل فجأةً نتيجة ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة جسمه الداخلية بسبب وجود التهاب أو عدوى من دون ظهور أي أعراض سابقة، وهنا تكمن خطورة الوضع. ويكون العامل الأساس وراء الإغماء، إصابة وظائف الجسم بخلل فيتوقف وصول الدم إلى الدماغ كما تتوقف الأعصاب عن العمل موقتاً.
مشاكل في الأعصاب
قد يكون إغماء الطفل مؤشراً لوجود حالة صحية كامنة وغير مشخّصة مثل المعاناة من مشكلة في الأعصاب تؤدي إلى تشنج الجسم وفقدان الوعي. هذه الحالة يمكن أن تصبح خطيرة في حال عدم التنبه لها واستشارة الطبيب سعياً لعلاجها، خصوصاً إذا كانت تحدث بشكلٍ متكرر.
ضعف عضلة القلب
وجود ضعف في عضلة القلب عند الطفل يسبب انخفاضاً في تدفق الدم في الجسم مما يعيق وصوله بشكلٍ كافٍ إلى الدماغ. هذه الحالة قد يقف خلفها معاناة الطفل من التهابٍ ما، قبل تفاقمه وتأثيره على عضلة القلب متسبباً في إضعافها، وبالتالي تعرّض الطفل للإماء لمرّات عديدة.
جفاف الجسم
يمكن أن يُصاب الطفل بالإغماء نتيجة تعرّضه لأشعة الشمس الحادة لفترة طويلة من الوقت من دون الحصول على الترطيب الكافي من خلال شرب كمية وافرة من الماء، مما يصيب الجسم بالجفاف. في هذه الحالة، يتعرض الطفل للإغماء لفترة قصيرة ثمّ يعود بصحة جيدة عندما يحصل جسمه على الترطيب اللازم.