وحسب الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية، فإن الأم التي تحرص على حماية أطفالها، تساهم في تنمية مهاراتهم الفكرية، كما أنها تستطيع منحهم الثقة المطلوبة.

وأضافت نفس الدراسة، أن الارتباط العاطفي القوي بين الأم والطفل، حاسم لنمو بعض أجزاء من الدماغ، حيث عمل الباحثون على إخضاع الطريقة التي كانت ترتبط بها مجموعة من الأمهات، بأطفالهن على مدى سبع سنوات للتحليل، وتبين أن الأطفال الذين تم دعمهم عاطفيا، وتمكنوا من تحقيق احتياجاتهم الفكرية، كانت لديهم منطقة من الدماغ مرتبطة بالذاكرة والتعلم والاستجابة للضغط النفسي، أكبر بنسبة 10% في سن 13 في المتوسط من الأطفال الذين كانت أمهاتهم بعيدة عنهم عاطفيا.

ويعتقد بأن علاقة الأم بطفلها، تمنحه الشعور بالطمأنينة، التي تتيح له فرصة استكشاف العالم والثقة لحل المشاكل، وأشار الباحثون أيضا، أن بعض الصفات الجينية الأخرى، التي يمكن أن تصدر عن الأب كسرعة البديهة والعواطف، تعد مفتاحا لإطلاق ذكاء محتمل لدى الطفل.

ومع ذلك، فإن الأبحاث توضح أن علم الوراثة ليس هو المحدد الوحيد للذكاء، حيث يقدر أن 40 أو 60% فقط من الذكاء، وراثي، مما يترك احتمالا كبيرا لوجود ذكاء يعتمد على البيئة.