تصاب بعض الأمهات بإكتئاب حاد بعد الولادة، يؤدي بهن في بعض الحالات إلى الإنتحار أو معاقبة الرضيع عن طريق التخلص منه.
وحسب الإحصاءات الأخيرة، التي كشفت عنها المؤسسة الوطنية للصحة العقلية في الولايات المتحدة، فإن حوالي 10% إلى 13% من الأمهات اللواتي أنجبن حديثا، يعانين من إكتئاب ما بعد الولادة.
ويعتبر إكتئاب ما بعد الولادة، إضطرابا في المزاج يصيب الأم بعد ولادة طفلها، حيث يصبح من الصعب عليها رعايته بالشكل الصحيح، نتيجة شعورها بالحزن والتوتر والتعب، وعادة ما يصيب الأم بعد الولادة بالأسبوع الأول ويستمر إلى غاية شهر، وقد يؤثر سلبا على صحة الرضيع فيما يخص نموه، وذلك في حال عدم علاجه.
ويرجع إصابة الأمهات بهذا الإكتئاب، حسب بعض الدراسات، إلى مجموعة من الأسباب منها، إنخفاض هرمونات الإستروجين والروجيسترون بعد الولادة، وقلة نوم الأم بسبب رضيعها، أو تعرضها لأزمة صحية خلال فترة الحمل، أو حدوث مضاعفات أثناء الولادة.
ومن السلوكات التي تصاحب تعرض الأم لهذا الوضع، بكائها دون سبب، وسرعة الإنفعال، شعورها بالإحباط بعد أقل مجهود، بالإضافة إلى تجنبها إرضاع طفلها، وقد تستمر حالة الكآبة بضع ساعات فقط، أو لأسبوع أو شهر بعد الولادة.
وينصح الأطباء بتقييم الحالة الصحية للأم طوال فترة الحمل، إلى جانب تحفيزها على ممارسة الرياضة في هذه الفترة، وبعد الولادة، فالرياضة تلعب دورا كبيرا في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.