من الشائع ملاحظة بعض قطرات الدم على وسادة الطفل عند استيقاظه، مما يدلّ على نزيف الأنف أثناء النوم، الأمر الذي يثير القلق لدى الأم إلا أنّ الأسباب غالباً ما لا تكون خطيرة ولا بدّ من التعرف عليها. نعدّد أبرز أسباب نزيف أنف الطفل أثناء النوم في هذا الموضوع :
– المناخ الجاف والهواء الساخن:
يقلل المناخ الجاف من الرطوبة في الأنف مما يسهّل تعرّض الجلد للجرح والخدش، وهذا ينعكس على بشرة الأنف الداخلية بحيث تصبح ضعيفة وعرضة للجروح، كما أن الهواء الساخن يجفف الأغشية المخاطية ويؤدي إلى النتيجة نفسها. هذا الأمر من شأنه أن يزيد من تعرّض البشرة الداخلية للأنف للجروح ونزول الدم.
– جفاف الجسم:
تتعدد الأسباب التي قد تقف وراء إصابة الطفل بالجفاف، مما ينعكس على الأنف ويصيبه بدوره بالجفاف. ومن أبرز هذه الأسباب نقص التغذية وينعكس ذلك على الأنف الذي يصبح أكثر عرضة للخدوش والجروح وبالتالي الإصابة بالنزيف.
– البرد والحساسية:
ينتج عن إصابة بالطفل بالبرد والحساسية كثرة الإفرازات المخاطية اللزجة بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل العطس المتكرر. هذه الحالة يزيد من خطر التهاب الأنف من الداخل مما يجعل الطفل أكثر عرضة للنزيف الأنفي ليلاً أثناء النوم لأنّ أعراض البرد والحساسية عادةً ما تشتدّ خلال الليل.
– اللعب في الأنف:
يُعتبر إدخال الطفل إصبعه في أنفه من الأسباب الشائعة التي تقف وراء الإصابة بالنزيف الأنفي وخصوصاً أثناء النوم ليلاً. إذ أنّ بعض الأطفال يعمدون إلى القيام بحركات معيّنة لمساعدة أنفسهم على النوم، واللعب في الأنف أحد الأمور الشائعة بين الأطفال، مما يتسبب بالنزيف الأنفي.
– التعرّض لمواد كيميائية:
من المهم الحرص على تواجد الطفل ضمن بيئة صحية خالية من المواد الكيميائية مثل المنظفات والدخان الناتج عن المواصلات والسجائر وتلوث الهواء، التي يمكن أن يتعرّض لها في بعض المواقف وقد تسبب له العديد من الأعراض غير المحببة. فالتعرض لهذه المواد تسبب التهاب الأنف من الداخل وانتفاخ الشعيرات الدموية وبالتالي حدوث نزيف.
