يعتبر الهاتف من ضروريات الحياة الحديثة، وخصوصا الهواتف الذكية التي أقرب ما تكون إلى الكومبيوتر الشخصي، حيث أصبحت هي الأساس في كل منزل، ولكن هذا الهاتف قد يسبب أضرارا مختلفة وتحديدا للأطفال، بسبب الذبذبة الصادرة منه.
غير أن الآلية التي يعمل بها الهاتف المحمول، والتي تنقل الصوت بشكل لاسلكي، لم يتم حسم الجدل على أثرها في صحة الإنسان، على الرغم من وجود دراسات تعدد مخاطره، وتحذر من تعرض الأطفال لها، نذكر لك أبرزها:
حكة العين:
ويحدث ذلك نتيجة احتكاكات مباشرة بين أعضاء العين، وهو الأمر الذي يسبب التهابات مختلفة وحكة مستمرة وعدم ارتياح لعين الطفل، خاصة إذا كان الطفل يجلس ما بين 3 إلى 5 ساعات أمام الهاتف المحمول.
وقد تزيد فرصة الإصابة بالمشاكل الخطيرة والاضطرابات المختلفة في العين وزيادة فرصة الأمراض، التي يصعب علاجها، إذا تزايدت ساعات استعماله للهاتف.
اضطرابات في المخ:
ويحدث ذلك نتيجة استخدام الهاتف بشكل كبير، حيث أن مخ الأطفال وخلاياهم العصبية في حالة نمو وغير مكتملة، ويمكن أن تؤثر الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهاتف على جهازهم العصبي، كما يمكن أن تؤدي إلى حدوث اضطرابات في النوم.
الاكتئاب:
هناك كثير من الآثار النفسية السلبية للاستخدام المفرط للهاتف الجوال، حيث غالبا ما يتسبب في العزلة الاجتماعية للطفل، إذ يقضي الطفل معظم الوقت يطالع شاشة متحركة، ولا يشارك أفراد الأسرة أو الأقران حياة حقيقية، الأمر الذي يدفع به بالتدريج، إلى الدخول في حالة اكتئاب.
السرطان:
توجد دائما احتمالية الإصابة بالأمراض المختلفة، جراء استعمال الهاتف بشكل مفرط، ومن أهمها السرطان، نظرا لأن طبيعة الموجات التي يرسلها، يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على خلايا الجسم، وتغير تركيبتها، ما يسبب طفرات تؤدي إلى ظهور الأورام.
وتذكري غاليتي، أن الأطباء وخبراء التربية واستشاري طب الأطفال، ينصحون بضرورة الاعتدال في استخدام الهاتف المحمول، لتجنب آثاره الجانبية السلبية، والاستفادة من تقنياته الحديثة بالشكل الإيجابي، وهنا يكمن دورك في حماية أطفالك وتوجيههم.
