ينشغل الأهل منذ اللحظة التي يولد فيها أطفالهم، بكل الأمور المتعلقة بصحتهم وبوزنهم، وبعدد من الأمور المهمة الأخرى المتعلقة بهم، وبمجرد أن تتبلور لدى الأم تحديدا، طبيعة مزاج طفلها، تستطع أن تجد الطريقة المثلى للتعامل معه، ويؤكد الخبراء أن فهم مزاج ونفسية الطفل، يشكل العامل الأكثر أهمية، في توطيد الصلة بين الآباء والأبناء.
وفي هذا السياق سنكشف لكِ غاليتي عن ثلاثة جوانب أساسية، من أجل توثيق علاقتك بطفلك:
الصحة النفسية
لضمان صحة الطفل النفسية والعاطفية، يجب ضمان علاقة صحيحة بين الطفل وأمه، على اعتبار أنه دون وجود الثقة في تلك العلاقة، فإن الطفل لن يشعر بالأمان أو الراحة، وتنمو الثقة عند الطفل منذ الصغر، عندما يشعر أنه يمكنه الإعتماد على أهله لتلبية حاجاته الأساسية، وعندما يتم هذا الأمر، فإن الطفل سيشعر بالأمان.
ويجب أن يعيش طفلك في جوّ أسري دافئ وآمن، وتشجيعه على التواصل والتعبير عن أفكاره ومشاعره بدون خوف، وأن يكون التواصل بينكِ وبين طفلك منتظماً يومياً، وخصوصا التواصل قبل النوم، وهو ما سيشعر الطفل أنكِ قريبة منه، ويجعله يشعر بالألفة والراحة، ما يدفعه ليتحدّث معك بدون قيود.
مثال وقدوة
تشكوا العديد من الأمهات من تصرفات أبنائهن، وتتمثل في الصوت العالي أو الكذب أو كثرة الصراخ، ويرى خبراء التربية، أن الطفل يتربى حسب الأسلوب الذي نعامله به، فهو يعكس ما يراه أمامه داخل البيت وخارجه.
وهنا تقع مسؤوليتك غاليتي الأم، فيجب أن تكوني قدوة طيبة لأبنائك، فالطفل العصبي تعلم العصبية على الأغلب من أبويه وبالأكثر من الأم، التي تقضي معه معظم الوقت، وهكذا علينا دائما أن نراجع أنفسنا وسلوكنا قبل أن نلقي اللوم على أبنائنا.
ضوابط أخلاقية
القوانين والضوابط، هي الخط الذي يرسمه الوالدان بينهما وبين طفلهما أو أطفالهما في العائلة، ويحددان من خلاله صلاحيات وحدود كل من الطرفين، المبنية على الاتصال والتواصل الواضح، والخطوة الأولى هي أن يكون الوالدان واضحين مع أنفسهما، فيما يتعلق مع قيم وقواعد العائلة، فيجب أن يكونا واضحين في رسم حدود العائلة.