رغم التخطيط للولادة، من المحتمل أن تواجهك بعض المفاجآت، لذلك من الطبيعي أن تكوني خائفة قليلاً، سواء كان هذا الطفل هو طفلك الأول أو الثالث. لكن لا تقلقي. في هذا الموضوع نقدم لك ما يستحق الذعر وما لا يستحق:
الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب
لا تخافي من التأخر في الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب، فمتوسط مدة المخاض، حوالي ثماني ساعات، وإمكانية أن تلدي على جانب الطريق هو أمر نادر، وسيكون هناك الكثير من العلامات التحذيرية مثل آلام الظهر، والانقباضات الثابتة، وانفجار ماء الرحم. ولكن إذا كنت ترغبين في تخفيف، فاطرحي الأسئلة على الطبيب، حول ما يمكنك القيام به في حالة نزول الطفل قبل الوصول إلى المستشفى.
عدم القدرة على تحمُّلِ الألم
تذكري أن جسدك خُلق للقيام بهذا، بمجرد أن يبدأ المخاض، فإن الإندورفين الخاص بك سوف يندفع إلى أعلى مستوياته، وفي معظم الأحيان، سيتولى جسمك زمام الأمور كما لم تريه من قبل، وإذا ازداد الألم فستأخذين الإبرة، لكن عليك قبل الولادة ممارسة التأمل وأخذ حمام فاتر، والذي يمكن أن يساعد أيضاً في تخفيف حدة الألم.
إجراء ولادة قيصرية
سواء كان ذلك في خطة ولادتك أم لا، يجب أن تستعدي بأن عملية الولادة القيصرية ممكنة دائماً. وعلى الرغم من وجود بعض الجوانب السلبية، مثل وقت الشفاء الأطول، وآلام البطن ووجعها وحتى ارتفاع فاتورة المستشفى، فإن إجراء “قسم قيصري” ليس نهاية العالم. فالمهم سلامتك وسلامة الجنين. فقط تعرفي إلى إجراءات التعافي بعد الخروج من المستشفى.
الموت
الموت أثناء الولادة أمر لم يعد يحدث في هذا الزمن، حتى إذا كنت قد قرأت الدراسات الحديثة التي تشير إلى أن معدل وفيات الأمهات آخذة في الارتفاع في أمريكا، حيث يبلغ 11 حالة وفاة لكل 100000 ولادة فهو بسبب مضاعفات ما قبل الولادة، وحتى سوء الرعاية الطبية. لحسن الحظ كلا الأمرين في تحسن كبير، فلن تجدي حتى معدلات الوفيات هذه في المستقبل.
التبرز أثناء الولادة
قد تخجلين من هذا الأمر، عندما تتخيلين 5 أشخاص من الكادر الطبي حولك، لن نكذب عليك، فهذا يحدث بالتأكيد. لكنه قد يكون مجرد شعور ولا يحدث، فكري فقط في طفلك القادم، واعلمي أن الكادر الطبي مستعد لهذا الأمر فلا تقلقي.
الخوف من إبرة الظهر
لا تصدقي القصص حول كون الإيبيدورال عملاقة ومرعبة لكنك لن تريها أصلاً، وبالكاد ستشعرين بها. إذ سيضع طبيبك أيضاً بعض المطهرات على بشرتك أولاً قبل إعطائها لك، ما سيساعد على تخدير المنطقة. لكن أخبري طبيبك بمخاوفك مقدماً؛ حتى يتمكن من جعلك مرتاحة وهادئة قدر الإمكان عند حدوث ذلك
تخشيْن من التمزق
لا بد أن يحدث بعض التمزق إذا ولدت ولادة طبيعية، كل ما في الأمر أنك ستحتاجين بضع غرز، بالنسبة للتمزق الشديد من الدرجة الثالثة والرابعة يحدث فقط في حوالي 4 في المائة من جميع الولادات. إذا كنتِ تحاولين الابتعاد عن ذلك أيضاً، جربي ممارسة تدليك العجان.
تغير خطة الولادة
خطط الولادة هي مجرد خطط، فهناك سيناريوهات لا حصر لها يمكن أن تظهر في يوم الولادة، وإذا استطعت تنفيذ مخططك، فاعلمي أنك محظوظة، لكن تذكري أنه في كثير من الحالات، قد تسيطر الظروف الصحية، وتحدث مضاعفات غير متوقعة مع الطفل بغض النظر عن أي شيء، لا تضغطي على نفسك.
أن تطول فترة المخاض
قد تعتقدين أن المخاض لن ينتهي، لكن نؤكد لك أنه لن يستمر للأبد. إذ يبلغ متوسط مدة المخاض النشط لمعظم الأمهات ثماني ساعات، وبالتالي فإن فرص تجاوزك لهذه النقطة أقل احتمالاً بالفعل. ولن يكون الألم ثابتاً طوال الوقت. باستثناء أي ظروف قاسية، سيصبح ألمك أقل حدة قليلاً بين الانقباضات، مما يتيح لك الراحة على فترات.
مضاعفات الولادة
يمكن أن تلعب العديد من المتغيرات دوراً في حدوث خطأ ما أو حتى خروج الولادة عن مسارها، مثل انتقال الطفل إلى وضعية المقعد، أو ربما عدم ظهور تقلصاتك بقوة كافية لتحريك الطفل، والعديد من هذه العوامل قد تؤدي فقط إلى ولادة قيصرية ضرورية، لكن هذا لا يعني أنك والطفل في خطر شديد.
سيكون طبيبك قادراً على اكتشاف وضعية الجنين في الأسابيع التي تسبق المخاض، لذا فإن أي تغيرات مفاجئة في الحركة تكون أقل احتمالاً بكثير. لذا حاولي تخفيف مخاوفك؛ حتى لا يشعر الطفل بالكثير من التوتر الذي تشعرين به.
