ليس هناك أجوبة سحرية ولا طرق مختصرة لتجعلي طفلك ينام بسرعة، وإذا كنت تركزين على رغبتك في نوم متواصل خلال الليل فستدفعين نفسك إلى البكاء مع طفلك، وطبعا لستِ وحدكِ من تعانين من شجارات قبل النوم مع طفلك، مع وضع روتين ثابت له، مثل أن يأخذ حماما دافئ قبل موعد نومه الثابت، ثم يرضع حتى الشبع، قبل وضعه في سريره، وأن تظلي بجانبه وتغنين له أو تحدثيه بصوت هادئ حتى يخلد للنوم ، لكن بدون جدوى.
إليك بعض الطرق التي ستساعدك في التغلب على أصعب جزء في يومك، وهو خلود طفلك للنوم
يُجمع علماء النفس على أن الأصوات المتكررة بنمط ثابت، هي ما يطلق عليها مسمى الضجيج الخفيف، والتي تساعد الأطفال حديثي الولادة وحتى عمر السنة، على النوم بشكل منتظم، دون أن تبذل الأم مجهودا خارقا لتحفيز طفلها على النوم، وهي أصوات مثل تشويش التلفزيون، أو صوت المكنسة، أو صوت مجفف الشعر، أو سقوط المطر، أو أصوات أواني الطعام، يمكنك الاعتماد عليها بشكل كبير للوصول لنوم مثالي لطفلك العنيد.
ولهذا الضجيج الخفيف سحره الخاص على الأطفال، فهو ليس مجرد صوت نمطي يدمنون الإستماع إليه، لكن إليك السر، فهو يكمن في أن تلك الأصوات تشبه إلى حد كبير الأصوات التي كانوا يستمعون إليها وهم أجنة في رحم الأم، مثل دقات قلب الأم، وصوت تدفق الدماء في أوردتها الدموية، وأصوات المعدة والقولون، فهذه الأصوات التي تتقارب مع أصوات الضجيج الخفيف اليومي، هي ما تولد ألفة بينها وبين الطفل، لذا يشعر بالأمان عندما يستمعون إليها وينامون في سكون.
