علاج اكتئاب الحمل هو أمر ضروري لضمان عدم استمرار مرحلة الاكتئاب أو القلق لما بعد الولادة، وهناك عدة علاجات متاحة وأحدها الأدوية.
توجد عدة أدلة تشجع على استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب خلال فترة الحمل، فهي امنة على صحة الحامل والطفل على المدى القصير، لكن ليس هناك دراسات علمية تشير لاثارها على المدى البعيد.
يستخدم إضافةً للأدوية علاجات معرفية سلوكية تساعد الحامل في عملية العلاج، ويختار الطبيب العلاج بعد مناقشته مع المريضة وموافقتها لضمان راحتها النفسية.
كما يختار الطبيب العلاج بعد مناقشة الاتي:
– العلاج المناسب اعتمادًا على مرحلة الحمل.
– المخاطر التي قد يواجهها الطفل بسبب الأدوية.
– الأثر السلبي لعدم تلقي أي نوع من العلاجات.
– خطورة الأعراض لدى الحامل.
– التاريخ المرضي السابق للحامل.
– معرفة مدى نجاح العلاج بعد الالتزام به.
– الالتزام بالدواء وعدم قطعه دون موافقة الطبيب.
علاج اكتئاب الحمل بدون أدوية
يتطرق الأطباء لاستخدام علاجات غير دوائية قبل اللجوء للأدوية، مثل:
– العلاج النفسي أو العلاج بالتحدث مع المختص، إذ قد يساعد الحامل في إيجاد طرق للتكيف مع الحالة.
– الانضمام إلى مجموعات الدعم سواءً كانت عبر الإنترنت أو على أرض الواقع.
– العلاج بالضوء، حيث يستلزم قضاء الوقت تحت ضوء مصباح ساطع وكثافته عالية؛ لأنه بذلك يزيد من مستويات هرمون السيروتونين (Serotonin) الذي يحسن من مزاج الحامل.
– العلاج بالإبر الصينية، إذ قد يساعد هذا على إفراز مواد كيميائية من الدماغ، مثل: الإندورفين (Endorphin) التي تحسن المزاج، وتقلل من أعراض الحمل كغثيان الصباح أو الام الظهر.
– الحرص على أخذ قسط من الراحة والنوم؛ لأن الوهن الذي يصيب الحامل خلال الحمل يسبب تغيرات في المزاج.
– التنزه خارج المنزل في أحضان الطبيعة، إذ يساعد في التخفيف من أعراض التوتر أو الاكتئاب.
– تناول نظام غذائي متوازن يحافظ على مستويات طبيعية من سكر الدم، وبالتالي استقرار الحالة النفسية للحامل.
– الابتعاد عن السكريات والكافيين والأطعمة المصنعة، إضافةً للالتزام بالمكملات الغذائية مثل: الأوميغا 3 الذي يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب أثناء الحمل.
– ممارسة الأنشطة الرياضية، هذا يعزز من مستويات الإندورفين (Endorphin) الذي يساهم في تحسين الحالة النفسية.
– قضاء الوقت مع العائلة بدلًا من بقاء الحامل وحيدةً، إذ يساهم هذا في تعزيز مزاجها.
– تجنب أي تغيرات كبيرة في الحياة بشكل مفاجئ هو أمر ضروري؛ للتحكم في حالة الحامل النفسية.
– مناقشة المشاعر أيًا كانت مع الأشخاص المقربين أو مع المعالج يساعد الحامل في تخطي اكتئابها.
الوقاية من اكتئاب الحمل
حسب اراء الخبراء إن أي امرأة معرضة لاكتئاب الحمل، لذا ينصح بالكشف على الأقل مرة واحدة عند الطبيب المختص عن وجود أي أعراض تشير إلى الاكتئاب أو اضطراب القلق إما قبل الولادة أو بعدها، ذلك لأخذ خطوات علاجية إن احتاجت الأم لأي مساعدة نفسية تحميها وتحمي طفلها معها.
هناك بعض العوامل التي وإن وجدت ينصح حينها بزيارة الطبيب النفسي بغرض الوقاية والاحتراز، مثل:
– تعاني الحامل حاليًا من أي أعراض تشير لإصابتها بالاكتئاب.
– وجود تاريخ مرضي سابق من الاكتئاب أو أي أمراض نفسية أخرى.
– الاضطرار إلى التعامل مع أوضاع اجتماعية صعبة خلال فترة الحمل.
– وجود تاريخ من أي نوع من أنواع العنف سابقًا.
وكالات