قد تكون الولادة صعبةً إذ أنّه لا يُمكن التنبّؤ بالأمور والمُضاعفات المُحتملة التي قد تحصل قبل خروج الطّفل، خصوصاً وأنّ كلّ ولادةٍ تختلف عن الأخرى حتّى لدى الأمّ نفسها. نُسلّط الضوء في هذا الموضوع على تعسّر الولادة وأبرز الأسباب التي قد تؤدّي إلى هذه الحالة.
كبر حجم الجنين
يُمكن للحامل أن تعرف تطوّر حجم جنينها في مراحل نموّه في الرحم، في كلّ زيارةٍ طبّية دوريّة تقوم بها مع التقدّم في الحمل. وعندما يكون حجم الطّفل كبيراً، من الطّبيعي أن يكون رأسه كبيراً أيضاً، وهذا ما يُصعّب خروجه من عنق الرّحم خلال الولادة ما يؤدّي إلى تعسّرها.
وضعيّة الجنين في الرّحم
تُعتبر وضعيّة الجنين في الرّحم من أهمّ العوامل التي تدلّ على مدى صعوبة الولادة؛ فإذا كان رأس الجنين في غير الوضع الطّبيعي الذي يؤهّله للخروج من الرّحم فهذا قد يدلّ على صعوباتٍ في الولادة وبالتّالي استحالة أن تكون طبيعيّة، إذ تكون احتمالات الولادة القيصريّة أكبر في هذه الحالة.
مشاكل في الحوض
من المُمكن أن تكون الحامل مُصابةً بعيوبٍ خلقيّةٍ في منطقة الحوض بحيث يُصبح حجمه غير مُناسبٍ لمرور الجنين أثناء الولادة؛ فإذا كان الحوض مُستديراً أو بيضاوياً هذا قد يُعيق عمليّة الولادة الطبيعيّة. بالإضافة إلى شكل الحوض هناك ما يُعرَف بضيق الحوض الذي قد يكون عامِلاً مؤدّياً إلى تعسّر الولادة الطبيعيّة، كما أن هناك احتمال لوجود أورامٍ داخل الحوض ما يُسبّب تعسّر الولادة أيضاً؛ لذلك عادةً ما ينتهي الأمر في هذه الحالات بالإعتماد على الولادة القيصريّة من أجل سلامة الأم والجنين معاً.
ارتخاء عضلة الرّحم
إلى جانب العيوب الخلقيّة التي قد تحول دون حصول الولادة الطبيعيّة، يُمكن أن يكون سبب تعسّر الولادة ارتخاء عضلة الرّحم؛ حيث تشعر الحامل بتقلّصاتٍ في قاع الرحم ثمّ تنزل إلى الحوض وتكون غير منسّقة وغير منتظمة أي قصيرة أو نادرة. إنّ ارتخاء عضلة الرّحم وضعفها يؤدّيان إلى تعسّر الولادة الطبيعيّة، وبالتالي تزيد احتمالات الولادة القيصريّة.