خلال زيارات الأقارب والأصدقاء، يرغب الاهل في التعبير عن محبة طفلهم لهم من خلال اجباره على تقبيلهم. وفي حال رفض الطفل تقبيل الآخرين، يمكن ان يشعر الاهل بخيبة املٍ شديدة تحثّهم على معاقبته او فرض ذلك الأمر بالقوة. ولكن، هل من الصحي اجبار الطفل بتقبيل الآخرين؟
اجبار الطفل لتقبيل الآخرين
في الواقع، اجبار الطفل لتقبيل الآخرين لا يعتبر صحياً ابداً، ويمكن ان يخلق بعض المشاكل النفسية في مراحل لاحقة من حياته. فعندما يشعر الطفل بأنه مجبر على إظهار المودة، إنه يحصل على رسالة مفادها أنه لا يتحكم في جسده، وهذه رسالة خطيرة يتلقاها الأطفال.
فالأطفال الذين يعتقدون أنهم بحاجة إلى الامتثال لطلبات البالغين من أجل اظهار المودة للآخرين هم أكثر عرضة للإيذاء الجنسي.
أي انه على الطفل ان يدرك جيّداً انه حرّ في جسمه وعليه أن يقول لا لأشياء لا يريد القيام بها، وهذا ما يجعله قادراً على قول لا إذا حاول احد الأشخاص لمس جسمه بطريقة منافية للأخلاق وغريبة. كما انه من الضروري ان يفهم الطفل أنه لا يتعين عليه إظهار المودة الجسدية لإرضاء شخص ما.
بعض النصائح المهمة
– اشرحوا للآخرين لماذا لا تجبرون طفلكم على تقبيل او احتضان الآخرين. قد لا يفهم الكثير منهم الامر في البداية، لكن تقديم تفسير سيساعد في تخفيف شعورهم بالغضب. عندما يقرر الأطفال إظهار المودة تجاههم، فسيكون ذلك أكثر جدوى من العناق القسري أو القبلة من طفل متردد.
– عرّفوا طفلكم على بعض البدائل التي يمكن ان تظهر بعض المودة، بعيداً عن التقبيل والعناق. اي بدلاً من القبلة أو العناق، يمكن للطفل مصافحة الآخرين، أو التلويح ، او حتى القاء التحية. تحدثوا مع طفلكم عمّا يشعر بالراحة للقيام به، ولا تجبروه على القيام بأيّ شيء لا يرغب به.