يسمح التفاعل الاجتماعي الجيّد للأطفال بالاستمتاع بعلاقات أفضل محيطهم، كما انه يساعد على تكوين شخصيتهم واكتساب المزيد من الثقة بالنفس. فالتفاعل الاجتماعي يرتكز على مجموعة من المهارات التي تحتاج إلى صقل مستمر مع تقدم الطفل في السن، والتي يجب ان يتعلمها في سنواته الأولى:
المشاركة
يمكن للرغبة في مشاركة وجبة خفيفة أو مشاركة لعبة أن تقطع شوطًا طويلاً في مساعدة الطفل على تكوين صداقات والتفاعل اجتماعياً. ومع ذلك، فإن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وستة أعوام غالباً ما يكونون أنانيين عندما يتعلق الأمر بالمشاركة وهذا امراً طبيعياً. ولكن، تذكروا ان تعويد الأطفال على المشاركة يساعد في تعزيز احترامهم لذاتهم ويزيد من ثقتهم بنفسهم.
الإختلاط مع أطفال في نفس العمر
ان مساعدة الطفل على التفاعل اجتماعياً يمكن ايضاً ان يبدأ من خلال السماح لع بالإختلاط واللعب مع أطفال من نفس العمر. ان كان ذلك من خلال اللعب مع الأطفال الذين يسكنون في نفس الحيّ، او الحرص على تسجيله في نادٍ أو في ايّ نشاطٍ يحبّه. ان اختلاط الطفل مع آخرين من نفس عمره يمكن ان يوسّع من شبكة علاقاته الاجتماعية ويزيد من تفاعله الاجتماعي ايضاً.
الاتصال بالعين
يعدّ الاتصال الجيد بالعين جزءاً مهماً من التواصل والتفاعل مع الآخرين. يكافح بعض الأطفال للنظر إلى الشخص الذي يتحدثون إليه. سواء كان طفلك خجولًا ويفضل التحديق على الأرض أو ببساطة لا ينظر لأعلى، فمن المهم ان تعلميه اهمية لتواصل الجيد بالعين. من هنا، وبنبرة لطيفة اسأليه “أين يجب أن تتجه عيناك عندما يتحدث إليك شخص ما؟” وقومي بمدحه عندما يتذكر أن ينظر إلى الاشخاص عندما يتحدثون معه.
التعبير عن مشاعره
من المهم ان تشجعي طفلك على التعبير عن كلّ ما يشعر به. فالتعبير عن مشاعره يمكن ان يزيد من مهارات تفاعل الطفل اجتماعياً وتساعده على التحدث اكثر مع الآخرين وتمنع الإنعزال عن المجتمع والمحيط.