يعاني بعض الناس عند انضمامهم إلى مجموعات جديدة، سواء أكانت العلاقة بينهم في إطار العمل، أو النشاطات الخيرية المختلفة.. ومن أمثلة تلك المعاناة: عدم القدرة على الاندماج وسْط النسيج الاجتماعي، أو الشعور بالخجل أو الخوف من الرفض والإحراج.. هذه الظاهرة التي تؤرّق العديد من النفوس، التي تعاني من قلة الثقة بالنفس، والخوف الدائم من انطباعات الآخرين السلبية عنهم.لتطوير العلاقات الاجتماعية، عليك اتباعَ النصائح:
– إظهار الاحترام للآخرين:
بِغضّ النظر عن وضعك في العمل أو في الحياة؛ فإن إظهار الاحترام للغير، له أثر إيجابي على علاقاتك الاجتماعية؛ فعندما تحترم شخصاً ما، هذا يعني اهتمامك به أيضاً.
– استمع للآخرين وافهمهم:
من المهم حتى تتمكن من بناء علاقات متينة مع الآخرين، أن تتعلم كيف تستمع إليهم وتفهم مشاكلهم ومشاعرهم، وتتفاعل معها.
– اضبط نفسك:
قد يعاني بعض أصدقائك أو زملائك من بعض المشاكل في حياتهم، وقد يلجأون لتنفيس غضبهم من خلال توجيه هذا الغضب نحوك؛ لذا حاول ضبط نفسك، وتعلّم أن تسامحهم؛ لأنك لست المقصود بهذا السلوك، يظهر ذلك عندما يرتاح الشخص الآخر ويحدّثك عن مشاكله.
– بادر لتقوية العلاقات مع غيرك:
كن مبادراً، ولا بأس بأن تطلب من الشخص الذي ترغب بتطوير العلاقات معه، أن يشاركك في نزهة أو وجبة غداء.
– خصّص وقتاً لأصدقائك:
لا تسمح لانشغالك بالعمل أن يسرق منك أصدقاءك؛ بل على العكس، حاول إيجاد الوقت لقضائه مع الأصدقاء؛ كي لا تُضعف علاقتك مع الآخرين.
– حدد قنوات الاتصال الفعالة للتواصل مع الآخرين:
هناك مجموعة متنوعة من الطرق التي يمكنك من خلالها التواصل مع شخص ما؛ لذا تأكّد من أنك تستخدم القناة المناسبة، على سبيل المثال، إذا أردت الاعتذار عن حضور حفلة عيد ميلاد أو خطوبة صديق.. لا تقم بذلك من خلال رسالة؛ بل بادر للقاء الشخص والاعتذار منه، أو تواصلْ معه باتصال هاتفي وأخبره بذلك.
– اتصل بأصدقائك واسمع صوتهم:
إذا لم تستطع لقاء أصدقائك ومعارفك بشكل دائم؛ فعلى الأقل تواصل معهم تليفونياً واستمع لصوتهم، ولا تكتفِ برسائل الفيس بوك أو الواتس آب؛ فمن خلال سماعك لصوتهم، سيمكنك معرفة ما يعانونه من مشاكل أو ما يشعرون به من غِبطة وفرح، وتُشعرهم بأنهم محور اهتمامك، رغم ضغط العمل الذي تمرّ به.
– متّن علاقاتك الاجتماعية بمصلحة مشتركة:
وجود مصلحة مشتركة بينك وبين أصدقائك ومعارفك، من شأنه تمتين العلاقات الاجتماعية، هذا لا يعني طبعاً أن تُبنى العلاقة على المصلحة فقط، إنما يمكن للمصلحة المشتركة أن تعمّق هذه العلاقات؛ فعلى سبيل المثال: إذا كنتما تحبان ارتياد صالات السينما، يمكن أن يكون ذلك سبباً للّقاء معاً ومشاهدة الأفلام معاً، وقد تشتركان في هواية ما، تحظى باهتمامكما.
– ساهم في توثيق علاقات أصدقائك ببعضهم:
قد تكون أنت صديقاً لطبيب ومهندس على سبيل المثال؛ فعندما يحتاج المهندس لطبيب، لا بأس من أن تعرّفه على صديقك الطبيب، وهكذا تتوطد العلاقات أكثر وتتوسع، ويترك ذلك انطباعاً إيجابياً لدى صديقيك.
– ساعد غيرك قبل أن يُطلب منك:
إذا شعَرت بأن صديقك بحاجة إليك؛ فلا تنتظر حتى يطلب مساعدتك؛ بل بادر لمساعدته في الحال، وهذا سيجعلك تحظى بأهمية مضاعَفة بنظره، وسيشعر صديقك بأنك تحس بمعاناته من دون أن يتكلم، وبذلك تتوطد علاقتك معه.
– افهم حقيقة ما يريده الآخرون منك:
صحيح.. الوضوح هو الأفضل لبناء العلاقات، لكن أصدقاءك قد يلجأون للتلميح عندما يريدون شيئاً منك؛ لذا حاول أن تفهم منهم حقيقة ما يريدون بصراحة؛ فعلى سبيل المثال، إن أخبروك بأنهم يعانون من الضيق ويشعرون بالملل؛ فهذا يعني أنهم يريدون أن تخرج معهم في نزهة مثلاً؛ كي يغيّروا مزاجهم.
– الاستجابة السريعة قدر الإمكان:
لا تسمح لانشغالك بالعمل بأن يُنسيك أهلك وأصدقاءك ومعارفك؛ لذا إن أرسل إليك أحدُهم رسالةً، أو حاول الاتصال بك ولم تكن منتبهاً، بادر للرد على الرسالة ومعاودة الاتصال بهم؛ كي لا تُضعف علاقتك بهم؛ فـ”التطنيش” يؤثر سلباً على علاقاتك بالآخرين، ويوصّل لهم رسالة بأنك لا تكترث بهم.
– رسائل التذكير:
قد يمنعك انشغالك بالعمل أو ضغوط الحياة، من أن تتذكر مناسبات هامة، سواء لأهلك أو أصدقائك أو معارفك؛ لذا لا بأس لو وضعت تقويماً لأبرز المناسبات، سواء على هاتفك أو بريدك الإلكتروني؛ لتذكيرك بتلك المناسبات؛ كي تتواصل مع أصحابها في الوقت المناسب، ومن شأن ذلك أن يترك أثراً إيجابياً لديهم، بأنك رغم انشغالاتك، لم تنس مناسباتهم.
– التمتّع بروح الدُعابة:
للضحك مفعول سحري عليك وعلى الآخرين؛ لذا حافظ على ابتسامك، واجعل الضحكة مرسومة على وجهك باستمرار، ومن شأن هذه الضحكة أن تكون مُعدية لأصدقائك المهمومين؛ فيضحكوا ويتغير مزاجهم؛ فتتعمق علاقتك بهم أكثر.
– التواصل بالعينين:
من أهم لغات التواصل، هي التي تُعبّر عن الاهتمام بما يقوله الآخرون، أما انشغالك بالكمبيوتر أو الجوال؛ فيعطي انطباعاً سلبياً؛ بأنك لا تكترث لما يقول الآخر.
– حاول الدخول على جروبات العمل التطوعي؛ لعمل الأنشطة الخيرية:
على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر وغيرها.. حاول الانضمام للعديد من المجموعات الخاصة بالأنشطة المختلفة، خارج إطار العمل الرسمي، والتي من خلالها سوف تتعرف على زملاء يشاركونك نفس الاهتمامات الشخصية.
– أعطِ قدراً كافياً من الاهتمام لأسلوبك في الحديث واختيار الكلمات
فالتفكير قبل الحديث، سوف يعطيك فرصة لتبهر مَن أمامك؛ مما سيحسن فرصتك في تقوية علاقاتك به.
يجب عليك أن تركّز على احتياجات الطرف الآخر، تهتم بها وتغذيها؛ فالتركيز على العطاء أكثر من الأخذ، سوف يحسّن نظرة الناس لك.. ولكن، عليك أن تَحذَر من استنزاف طاقتك مع أناس لا يستحقون العطاء والتضحية.