كيف تفرض شخصيتك وحضورك على من حولك؟
نصائح لتمكينك من فرض شخصيتك على من حولك:
-كن متواضعاً
التواضع من الأخلاق الحميدة التي إنْ تحليت بها سوف تحظى بالاحترام من الآخرين، ويُقصد به لين الجانب والبعد عن الغرور، وذلك من خلال إدراكك أنَّك لنْ تكونَ دائماً على صواب، ولست معصوماً عن الخطأ، وأنَّ الثقة بالنفس لا تأتي من كونك الأفضل في كل شيء، فكل شخص تقابله لديه شيء فريد ليقدمه للعالم، ويُمكنك أنْ تتعلمَ شيئاً جديداً منه، كما أنَّه من الجيد أنْ تفخرَ بإنجازاتك وتعتزَ بنفسك، لكن من غير المقبول أنْ تظلَ تتحدث طوال الوقت عنها وعن ممتلكاتك، فالناس سيحترمونك أكثر لتواضعك لا لتباهيك بنفسك، لذا اترك إنجازاتك تتحدث عنك.
-كن استباقيّاً
وهذا يعني أنْ تتولى زمام المبادرة في إدارة حياتك، فلا تنتظر دائماً التوجيهات من الآخرين، وأنْ يتمَ إخبارك بما يجب عليك فعله وكيف تقضي وقتك، وتنتظر لترى ماذا سيحدث ثم تتفاعل وتقوم برد فعل، بل استخدم مهاراتك وإمكانياتك لبدء إنجاز الأمور ولحل المشكلات التي تواجهها، واكتشف الأشياء بنفسك، ولا تخشَ من التحدي بين الحين والآخر، فالشخص المُبادر الذي يؤمن بقدراته ينال قدراً أكبر من الاحترام، على سبيل المثال: إذا واجهتك مشكلة ما بالعمل، قم بالبحث عن أسبابها وطرق معالجتها وابدأ بتنفيذها، ولا تنتظر من زملائك أو مديرك أنْ يقوموا بذلك.
– عامل الجميع بأدب
يجب عليك أنْ تكون مهذّباً مع كلِّ شخصٍ تقابله خلال يومك، بدءاً من زوجتك وأطفالك، إلى زملائك في العمل، إلى حارس البناية، ويُمكنك أنْ تُظهر الأدب بأفعال بسيطة، كأن تبتسم وتقول من فضلك وشكراً كلما أمكن ذلك، أو تفتح الباب للشخص الذي يقف خلفك في المقهى، أو أنْ تسمحَ للمريض الذي حالته صعبة بأن يتقدم عنك بالدور في عيادة الأسنان.
-ضع حدوداً واضحة وقابلة للتنفيذ
إذا كنت تشعر بأنَّ الناس في أغلب الأوقات يستغلونك أو أنَّك لطيف جداً، فقد يعود ذلك إلى عدم وضع حدود واضحة وقابلة للتنفيذ لعلاقتك مع الآخرين، فالحدود هي وسيلتك لتُظهر للأشخاص أنَّه لا يمكنهم أخذك كأمرٍ مُسلم به وأنَّك تتوقع أنْ يعاملونك باحترام، فعلى سبيل المثال إذا كنت تشعر أنَّ صديقك يستغلك كثيراً، ويأتي إلى منزلك في أي وقت يريد، ويأكل طعامك، وينام على أريكتك، ويزعجك كثيراً، ففي هذه الحالة يُمكنك وضع حد بأنَّ الزيارات يجب أن تكون بإذن مُسبق، وفي أوقات محددة، وبمجرد أنْ تضعّ أيَّ حدٍ، يجب عليك إخبار الشخص الذي تواجه معه مشكلة، كما يجب أنْ تمتلك القدرة على الرفض، وعلى قول “لا” لكل ما يُطلب منك فوق طاقتك وقدراتك.
-تحدث حتى يستمع إليك الناس
يشعر بعض الأشخاص الذين يكافحون من أجل الحصول على الاحترام بأنَّه لا صوت لهم، ولا أحد يستمع إليهم، أو يتجاهلهم الناس ويقاطعونهم عندما يتحدثون، أو لا ينتبهون لهم من الأساس، أو يتم التغاضي عن آرائهم، فإذا كنت تعاني من ذلك، فأنت بحاجة إلى أنْ تجعلَ صوتك مسموعاً مما يساعدك على تطوير حضور أكثر، والذي بدوره يكسبك الاحترام من الآخرين، ويُمكنك ذلك من خلال استخدام أسماء الأشخاص عندما تتحدث معهم، والتحدث عن الأشياء التي تهمهم لا عن اهتماماتك الخاصة، واستخدام إيماءات اليد لجعل رسالتك أقوى وأكثر وضوحًا، مع الحفاظ على التواصل البصري، وقلل من الشكوى والسلبيّة بحيث تجعل الناس يشعرون بشعور جيد عند الاستماع إليك.
-استخدم لغة الجسد لفرض الاحترام
يُمكن أنْ تُخبرَ لغة جسدك الآخرين عن شعورك تجاه نفسك، فإذا كنت تمشي وذراعيك متقاطعين وعينيك بالأرض، فستبدو خجولاً أو خائفاً أو غير آمن، ولا شيء من هذه الأمور يدعو الآخرين لاحترامك، أما إذا كانت لغة جسدك تعبر عن الثقة، فسيحترمك الناس، لاعتقادهم أنَّه يجب أنْ يكونَ لديك سبب وجيه لثقتك، وبالتالي أنت جدير باحترامهم، ومن أهم خصائص لغة الجسد الواثقة الحفاظ على الذقن لأعلى، والكتفين مرفوعين، والاتصال الجيد بالعين عند الاستماع والتحدث، واستخدام ايماءات اليد عند التحدث بدلاً من إبقائهما في جيوبك، ولكن ضع بعين الاعتبار ألّا تُبالغ بلغة الجسد إلى حد الغطرسة مما يفقدك احترام الآخرين.
-افعل ما تقوله
لا أحد يحترم شخصاً مُخادعاً أو غير موثوق به، لذلك يجب عليك الوفاء بالتزاماتك ووعودك للآخرين، اتصل بمن قلت له سأتصل بك، وقم بتسليم مهامك في الوقت المُحدد، وإذا رتبت لموعد مع أحدهم التزم به، فهذا التصرف يُظهر احترامك لوقتهم، وكن على قدر من المسؤولية قبل أنْ تعطي وعوداً، وفي حال اضطررت لإلغاء أو تغيير خططك مع شخصٍ ما، كن صريحاً بشأن ذلك بدلاً من استخدام الأكاذيب لخلق الأعذار.