الغضب شعور طبيعي وصحي، لكن العديد من الأطفال لا يفهمون الفرق بين مشاعر الغضب والسلوك العدواني. يمكن أن يتحوّل الإحباط والغضب بسرعة إلى عدوانية ونوبات غضب عندما لا يعرف الأطفال كيفية التعامل مع عواطفهم. عندما لا يتمّ التعامل مع هذه المشكلة بالطريقة الصحيحة، يمكن أن تؤدي العدوانية إلى مشاكل إضافية. بالنسبة للأطفال الذين يجدون صعوبة في التعامل مع غضبهم، اليكم بعض الطرق الفعّالة التي تساعدكم على تعليمه كيفية السيطرة على غضبه.
تعليمه كيفية التعبير عن مشاعره
من المهم تعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعر الغضب والإحباط وخيبة الأمل. قولوا له، “لا بأس أن تشعر بالغضب ولكن ليس من المقبول أن تضرب.” من المهم ان يعرف انه قادر على التحكم بمشاعره عندما يشعر بالغضب. ينبع السلوك العدواني أحيانًا من مجموعة متنوعة من المشاعر غير المريحة، مثل الحزن أو الإحراج. لذا، ساعدوا طفلكم على اكتشاف سبب شعوره بالغضب. ربما يشعر بالحزن لإلغاء موعد اللعب، لكنهم يستجيبون بغضب لأنه أسهل أو يخفي الأذى الذي يشعر به.
كونوا مثالاً جيّداً
أفضل طريقة لتعليم الطفل كيفية التعامل مع الغضب هي أن تكونوا نموذجاً أمامه لطريقة التعامل مع مشاعركم عندما تشعرون بالغضب. عندما يشاهد الطفل أنكم فقدتم أعضابكم، فمن المحتمل أن يفعل نفس الشيء. ولكن ، إذا شاهدوا أنكم تتعاملون مع مشاعركم بطريقة غير عدوانية، فسوف يقوم بذلك مثلكم تماماً.
تعليمه مهارات التأقلم الصحية
يحتاج الطفل إلى معرفة الطرق المناسبة للتعامل مع غضبه. بدلاً من أن يقال له، “لا تضرب أخيك” ، اشرحوا له ما يمكنه فعله عندما يشعر بالإحباط. يمكنكم ان تقولوا له “ابتعد عنه عندما تشعر بالغضب”. يمكنكم أيضاً أن تسألوه، “ماذا يمكنك أن تفعل بدلاً من الضرب؟” لمساعدة طفلكم على تحديد الاستراتيجيات التي قد تكون مفيدة. املئوا أيضاً صندوقاً بالأشياء التي يمكن أن تساعده على الهدوء، مثل كتاب التلوين وأقلام التلوين أو المستحضر الذي تنبعث منه رائحة طيبة أو الموسيقى الهادئة. يمكن أن يساعد إشراك حواسه في تهدئة أعصابه وجسمه.