من الطبيعي أن يطالب أولياء الأمور أطفالهم بالاعتذار عن الأخطاء التي تصدر منهم، أو عن التصرفات غير اللائقة في حق الآخرين أو نتيجة للتقصير في أداء واجب معين، ذلك أن الخطأ يستوجب الاعتذار، خصوصا الذي تم ارتكابه عن عمد.
ومن أجل تنمية ثقافة الاعتذار لدى الطفل، إليك الطرق التي تساعدك في ذلك:
إعادة النظر:
لا تتسرعي في إخبار طفلك أنه مخطئ، أطلبي منه التفكير فيما فعل، واشرحي له أسبابه للتصرف بهذا النحو، وحاولي فهم وجهة نظره، فأسئلتك قد تساعده على رؤية ما قام به.
مناقشة التأثير:
تحدّثي عمّا حصل، وما تأثيره على الطرف الآخر وعلى العلاقة بينهما، وتحدّثي عن أسباب تصنيف تصرف طفلك كتصرف خاطئ بدون مبررات.
استشعار الإحساس:
يجب أن تساعدي طفلك على الشعور بأحاسيس الآخرين، وأن يتعاطف معهم، ما يجعله أكثر استعدادا لإبداء الأسف، وحينها، يمكنك أن تطلبي منه الاعتذار تشجيعا له.
العقاب:
قومي بتطبيق عقاب مناسب للفعل الذي قام به، فهذا سيعلمه أهمية تطبيق العدالة، ودعيه يشعر بالطرف الآخر، وما سبّبه له.
وعلى الرغم من أن توعية الطفل بضرورة الاعتذار للآخرين، عما بدر منه من تصرفات، أمر مهم، إلا أن إجباره على الاعتذار، ربما لا يكون ذا نفع كبير، سواء للطفل المعتدى عليه، أو للطفل المخطئ.
