تواجه الكثير من الأسر مشكلة الطلاق، ولكن دائمًا ما يكون الطفل هو الخاسر بشكل أكبر دون أن ينتبه الأم أو الأب للأمر. ولأن الإنفصال له تأثير سلبي على الأطفال خاصة إن كانوا بعمر صغير اليوم قررنا أن نساعدك في كيفية التعامل مع الأطفال في فترة الطلاق أو بعدها، لضمان عدم انهيار أسرتك بالكامل وتربية الأطفال بشكل سليم دون أن يؤثر هذا على صحتهم النفسية.
تحدث مع الأطفال بطريقة صحيحة حسب عمرهم
أحد الأشياء المهمة التي يجب وضعها في الاعتبار عندما يمر الأب والأم بمشكلة كبيرة مثل الإنفصال، فيجب الانتباه بالتعامل مع الطفل بشكل صحيح كي لا يؤثر هذا على حالته النفسية. فيجب على الأب والأم اخبار الطفل أو عدم الإفصاح عن الأمر وذلك حسب عمره. وأيضًا طريقة التعامل مع الطفل وقت الإنفصال يتم تحديدها حسب سنه.
– فالأطفال بعمر السنتين أو أقل ستجدهم متعلقين بشكل زائد بالأب والأم ولكنهم لا يتفهمون ما يحدث، لهذا لا يجب عليك إخبارهم بالأمر فقط على الأب والأم احتوائهم بشكل كبير وتقديم لهم الحب الذي بحاجة إليه.
– إن كان الأطفال بعمر الـ 5 سنوات أو أقل فهو بحاجة إلى الدعم فغالبًا ما يظنوا أنهم السبب وراء إنفصال الأب والأم، لهذا انتبهي جيدًا بقضاء وقت طويل مع الأب وطفلك كي يشعر بالتجمع الأسري الذي يرغب به.
– أما إن كان الطفل في أكثر من ٦ سنوات فيمكن أن يتغير سلوكه معه من حوله وربما يصبح أكثر عدوانية لأنه يرغب في التعبير عن غضبه. لهذا يجب احتوائه من خلال تقديم له الدعم والحب الذي يمكن أن يكون بحاجة إليه، كما على الأب أو الأم التحدث معه بصراحة واخباره سبب الإنفصال مع الحفاظ على احترام الطرف الأخر.
– إن كان ابنائك في سن المراهقة فالأمر هنا صعب لأن عادة ما يكونوا حساسين للغاية فيمكن أن يكون عرضة للأصابة بالاكتئاب أو القلق ويمكن أن يؤثر عليهم الأمر بشكل سلبي. لهذا انتبهي جيدًا لتصرفاته وامنحيه الوقت لتقبل الأمر.
مساعدة الأطفال على التعامل
يشعر الغالبية العظمى من الأطفال بالوحدة بعد تفكك الأسرة ويرى أنه بإمكانه استعادة العلاقة بين الأب والأم من خلال التحدث معهم. لهذا تعاملي مع الأمر بشكل جيد من خلال اخبار الطفل بحقيقة مشاعر الأب والأم وما تمرون به في الوقت الحالي. لهذا يجب أن يكون يومه مليء بالأنشطة واهتمي بأن يكون هناك تجمع أسري كي لا يؤثر الإنفصال على طفلك بشكل سلبي.