لا شكّ في أن اعتماد الاسس الصحيحة لتربية الطفل، له أهمية قصوى في تعزيز نموّه وصقل شخصيته. من هنا، لا بدّ من ان نعرّفكم أكثر على التربية الإيجابية، وعلى فوائدها على نفسية طفلكم وحتى على ادائه اليومي. كيف تكون التربية الإيجابية:
الإحترام
ترتكز التربية الإيجابية بشكلٍ كبيرٍ على تعليم الطفل أهمية الإحترام المتبادل، وخصوصاً من هم أكبر سناً. فعلى الأهل التصرف بشكلٍ حازم في ما يرتبط بفرض مفهوم إحترام الآخرين على الطفل، وتوعيته أكثر حول أهمية هذا الأمر. كما انه من المهم ان يكون الأهل مثالاً حياً في استخدام الإحترام المتبادل، وان يعاملوه ايضاً على هذا النحو. فمثلاً، وبدل استخدام كلمات نابية لنعته بها في حال أخطأ، يمكن ان يستخدم الأهل عبارة “انت تعلم كم احبك، ولكن هذا التصرف مرفوض ويمكن ان يسبب ضرراً لك وللآخرين…”
الإستماع الى الطفل
ان الإستماع دائماً الى الطفل، والى مشاكله يعتبر ايضاً ركيزةً مهمةً من ركائز التربية الإيجابية. فمن المهم ان تخصصوا وقتاً في اليوم للإستماع الى الطفل ومشاكله، ما يجعله يدرك ان كلّ ما يمرّ به يهمّكم ومع الوقت تصبح هذه العادة من روتين حياته اليومي.
ايجاد حلول للمشاكل
يرتبط الإستماع الى الطفل بشكلٍ كبيرٍ ايضاً بمساعدته على ايجاد حلول لكافة مشاكله، وذلك بالإعتماد على نفسه. فيمكن ان ترشدوه الى الحلّ، وان تسمحوا له بإكتشافه، وهذا ما يعزز من ثقته بنفسه ويدفعه نحو عدم الإستسلام امام العقبات في المستقبل.
التشجيع بدل المدح
ان المدح يضرّ كثيراً بالطفل، ولا يفيده أبداً في التقدم وتحقيق أهدافه ويعله يكتفي بما وصل اليه. فالمدح يمكن ان يزيد من غرور الطفل، ويزيد ايضاً من أنانيته. ولكن، تشجيع الطفل، يمكن ان يحثّه على تحقيق المزيد والوصول الى أهدافٍ أكبر وأبعد.
مساعدة الآخرين
ان مساعدة الآخرين يعتبر ايضاً من اهم ركائز التربية الايجابية. فيجب ان تعلّموا طفلكم ان يخصص وقتاً لمساعدة الآخرين، وان يقدم لهم ما يحتاجونه من دعمٍ عاطفي او حتى طعام وملبس. يمكن ان تعلّموه كيف يخصص مبلغاً مالياً من مصروفه الخاص ليساعد الآخرين به، فيشعر بالسعادة والرضا عن هذا السلوك الإيجابي.