تعتبر فترة الحضانة من المراحل المهمة جداً في حياة الطفل، والتي غالباً ما تؤثر بشكلٍ مباشر على نموّه العقلي والنفسي. فالحضانة تحضّر الطفل وتهيّئه لدخول المدرسة، بالإضافة الى مساعده على اكتساب بعض المهارات المهمة.
كسر حاجز الخوف لدى الطفل
إن الطفل، منذ ولادته الى سنّ المدرسة، يصبح شديد التعلّق بوالديه وبمحيطه ومنزله. وهذا الأمر يولّد عنده خوفاً من التغيير ويجعله يبني عالمه الخاص ومنطقة الراحة التي يرفض التخلّي عنها. من هنا، وعندما يدخل الطفل الى الحضانة فيكسر بذلك حاجز الخوف ويصبح جاهزاً لرحلة إستكشاف العالم الخارجي.
الإندفاع وحبّ التعلّم
خصوصاً إذا كانت الحضانة توفر خدمات تعليمية ذات مستوى عالٍ، يمكن ان تؤثّر ايجاباً على نفسية الطفل وتجعله يحبّ العلم. فالحضانة، يمكن ان تبتكر طرقاً جديدة تعلّم من خلالها الطفل وتكسبه الكثير من المعلومات والمهارات الجديدة. وبهذه الطرقة تجدون طفلكم يشعر بالحماس لدخول المدرسة وللإستفادة من الخدمات العلمية التي تقدمها.
الإستقلالية والثقة بالنفس
عند دخول الحضانة، ستجدون ان طفلكم بات مستقلاً ويمارس بعض العادات اليومية من دون طلب مساعدتكم. فمثلاً، قد يرغب الطفل في تناول الطعام بمفرده، كما تعلّم في الحضانة، او انه بات قادراً على الدخول الى الحمام والتبوّل من دون الحاجة الى مساعدتكم. ان هذا الامر اساسي لنفسية الطفل، والذي يمكن ان يكسبه ثقةً كبيرةً بنفسه يمكن ان ترافقه طيلة حياته.
بناء علاقات جديدة
يمكن للحضانة أيضاً ان تساعد الطفل على توسيع دائرة أصدقائه او معارفه، بحيث انها تساعده على التعرّف على العديد من الأطفال ليبني معهم صداقات قد تدوم لوقتٍ طويل. من هنا، إن تأثير الحضانة الإيجابي يمكن ان يساعد الطفل على تعزيز علاقاته الإجتماعية ومشاركتهم الكثير من الانشطة البدنية، الفكرية وحتى الثقافية.