يساعد استهلاك السكر على توفير الطاقة التي يحتاج إليها الجسم للقيام بمختلف مهامه اليومية، خصوصاً بالنسبة إلى الأطفال الذين يقومون بمجهود بدني أكبر وبالتالي تطلب أجسامهم كميات أكبر من السكر. ولكن لا بدّ من الإنتباه إلى كمية السكر المستهلكة من قبل الطفل لتجنب تطوّر مرض السكري. فمتى يجب إجراء تحليل السكر للطفل؟ وكيف يمكن إجراء هذا الإختبار؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع:
متى يجب فحص الطفل؟
لاستبعاد السكري وكإجراء وقائي مبكر، يُنصح بفحص السكر عند جميع الأطفال وخصوصاً في حال كون الجسم أكثر عرضة له مقارنة بالآخرين أي في حال الإصابة بالسمنة أو بعض الأعراض أو لوجود تاريخ عائلي بالإصابة بالسكري.
والطفل الأكثر عرضة للإصابة بالسكري يكون مؤشر كتلة الجسم لديه أعلى من 85 في المئة، أو لديه أقارب مصابون بالسكري، أو يعاني من علامات مقاومة الأنسولين.
كيفية تحليل السكر عند الأطفال
هناك عدة طرق لإجراء تحليل السكر عند الأطفال، بهدف تشخيص الإصابة بالسكري قبل أن تلحق ضرراً كبيراً، وهي:
– الفحص عن طريق الإصبع:
يتم استخدام جهاز قياس الغلوكوز لفحص السكر عن طريق الإصبع، من خلال وخزه بإبرة الجهاز. وبعد ذلك يتمّ تركيب الشريك الذي يأتي مع الجهاز ووضع نقاط الدم عليه لقراءة معدل السكر لدى الطفل.
– التحليل العشوائي للسكر:
كما يدل عليه إسمه، لا يرتبط التحليل العشوائي للسكر بوقت معيّن بل يُجرى بشكلٍ مفاجئ. ويتم أخذ عينة من الدم في وقتٍ عشوائي حيث لا يتطلب الأمر أن يكون الطفل صائماً عن الطعام، ويُجرى تحليله.
– تحليل السكر بعد الطعام:
يُجرى هذا النوع من اختبار السكر، بعد تناول الطفل الطعام بساعتين على الأقل، ويساعد هذا التحليل على تبيان مدى استجابة الجسم لحرق السكر في الدم مما قد يشير إلى ما إذا كان الطفل معرّضاً للإصابة بالسكري أم لا.
– تحليل السكر التراكمي:
يمكن لتحليل السكر التراكمي أن يحدّد نسبة مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وهو يعمل عن طريق قياس النسبة المئوية لسكر الدم المرتبط بالهيموغلوبين.
تكمن أهمية تحليل السكر عند الطفل في التشخيص المبكر لداء السكري واستباق مخاطره بحيث يمكن تخفيفها ومساعدة الطفل على التعامل معها بشكلٍ يخفف من المضاعفات المحتملة.