لا شكّ في ان السلوك السيء يثير قلق الاهل بشكلٍ كبيرٍ، ويدفعهم نحو البحث عن الأسباب الكامنة وطرق التعامل معه. ومن بين الأمور التي يمكن ان تثير قلق الاهل، لا بدّ من ان نذكر الغش الذي يمكن ان يحدث في المدرسة أو في المنزل أو أثناء ممارسة ايّ نشاطٍ بدني او فكري.
الغش عند الطفل
الغش هو عندما يضلل الطفل أو يخدع أو يتصرف بطريقة غير شريفة عن قصد. ومن بين اهم الأسباب التي تؤدي الى الغش عند الطفل نذكر:
– قد يكون لدى بعض الأطفال توقعات عالية من أنفسهم، أو قد يشعرون أن الآخرين (الاهل او المدرسين) يتوقعون منهم الكثير. لذا، انهم يلجأون الى الغشّ لتلبية هذه التوقعات.
– قد يرغب بعض الأطفال ايضاً في الفوز في مسابقة لأنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع خيبة الأمل من الخسارة. لذلك، يمكن ان يمارسون الغش ويحاولون ان يربحوا لو مهما كلّف الامر.
– أيضاً، قد يغش الأطفال عندما يخوضون مهمة صعبة للغاية، ويخجلون من طلب المساعدة او الإعتراف بالضعف.
الغش بين الحين والآخر عادة ما يكون غير ضار، ولم يعد مصدر قلق كبير في السنوات الأولى عندما لا يزال الأطفال يتعلمون الصواب من الخطأ. ولكن إذا قام الأطفال بالغش لأنهم يشعرون بالضغط من أجل الفوز ، أو إذا أصبح الغش نمطًا مع تقدمهم في العمر، فقد يحتاجون الى بعض المساعدة.
نصائح للتعامل مع الغش عند الطفل
اسألوا طفلكم عن سبب شعوره بالحاجة إلى الغش
على سبيل المثال، إذا قام طفلك بالغش لأنه أراد أن يرضيكم، فهذا يمنحكم الفرصة لتعليمه بأن الفوز أقل أهمية من بذل قصارى جهده.
امدحوا جهد طفلكم
من المهم ان تعلموا طفلكم أن ما يتعلمه ومدى صعوبة المحاولة أهم من الحصول على أعلى الدرجات. أي من الضروري ان تمدحوا جهوده التي بذلها وتعبه دائماً، ما يعزز من ثقته بنفسه ويقلل من حاجته الى الغش.
كونوا قدوة جيدة له
على سبيل المثال، إذا كنتم تلعبون سوياً أو تمارسون الرياضة كعائلة وخسرتم، يجب ان تكون ردة فعلكم طبيعية وان تتقبلوا الامر برحابة صدر. الطفل يقلّدكم ويتعلّم منكم كثيراً.
تجنبوا نعت طفلكم بكلمة “غشاش”
قد يؤدي هذا إلى مزيد من الغش. أي ، إذا كان طفلكم يعتقد أنه غشاش، فقد يستمر في الغش كذلك.