في بعض الحالات الطارئة، التي قد تتعرض المرأة لها خلال فترة الحمل، يلجأ الأطباء في نهاية المطاف إلى الولادة القيصرية الجراحية لإنقاذ الجنين ووالدته، وتكون فترة التعافي أطول، مقارنة مع الولادة الطبيعية، حيث يمكنها العودة إلى المنزل بعد فترة قصيرة جداً، وممارسة الأنشطة الطبيعية بشكل سريع.
كقاعدة عامة، ينبغي التوقف عن محاولة الحمل مرة أخرى بعد الولادة القيصرية لمدة 18 إلى 23 شهر، وهي تقريبًا نفس فترة الانتظار الموصى بها للنساء اللواتي يلدن بطريقة طبيعية عن طريق المهبل أيضا.
وقد يبدو لك ذلك وقتًا طويلاً، ولكن الولادة القيصرية عملية جراحية كبيرة، بالإضافة إلى الولادة، لذلك يجب السماح للجسم بالتعافي واستعادة وتجديد المواد المغذية المفقودة، على سبيل المثال يمكن أن الإصابة بفقر الدم، بسبب نقل الحديد إلى الجنين والمشيمة أثناء الحمل، وكذلك فقدان الدم الذي تعرضت له المرأة أثناء الولادة، فالنساء اللواتي يلدن عن طريق الولادة القيصرية، يخسرن ضعف كمية الدم، مقارنًة بالنساء اللواتي يلدن عن طريق المهبل.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة، أن النساء اللواتي يحملن بعد أقل من ستة أشهر بعد الولادة القيصرية، قد يكون لديهن خطر أكبر للعديد من المضاعفات، مثل تمزق الرحم أو الولادة المبكرة، أو ولادة طفل منخفض الوزن.
وستحتاج المرأة إلى بعض الوقت، للتكيف مع حياتها الجديدة كأم أولا، قبل أن تضيف طفلا آخر إلى أسرتها، من خلال منح نفسها متسعا من الوقت للشفاء والتأقلم مع متطلبات الأمومة.